أجواء مهيبة و حضور كثيف ميزا تشييع جنازة «شعيبي الحاج»، نائب الوكيل العام للملك بالبيضاء بمقبرة «الشهداء»، والذي أسلم الروح صبيحة يوم أول أمس بعد إصابته بأزمة قلبية حادة داخل إحدى قاعات محكمة الاستئناف بالبيضاء. مراسيم تميزت بحضور وزير العدل والحريات العامة «مصطفى الرميد»، ومسؤولين قضائيين وإداريين بالدوائر القضائية بالدارالبيضاء والرباط والجديدة، ومنهم الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالبيضاء، والوكيل العام للملك، ووكلاء الملك ونوابهم، إضافة إلى العشرات من المحاميين المزاولين بهيئة البيضاء. غير أن الاستثناء الذي ميز طقوس مابعد الجنازة، عدم تقدم أي مسؤول لإلقاء كلمة تأبينية في حق المسؤول القضائي الراحل، واندلاع نقاش مستعر بين وزير العدل والحريات العامة، والقاضي «ياسين مخلي» رئيس نادي قضاة المغرب، الذي حاول إثارة تفاصيل شد الحبل بين المحامين والقضاة أخيرا، والذي توج بتنظيم احتجاجات ببعض المحاكم. وكاد الأمر أن يتطور إلى شنآن بعد أن منع رئيس نادي المغرب المصورين الصحافيين من التقاط صور خاصة به. بينما الحدث المميز هو الذي سطرته هيئة المحامين بالبيضاء، بعدما تقدم المحامين جنازة نائب الوكيل العام للملك، وهم يرتدون بدلاتهم تقديرا لمكانة الراحل، المعروف بخصاله الحميدة، وطيبوبته في التعامل مع المحاميين، «اليوم فقدنا رجل يعتبر صديقا للمحاميين»، يصرح نقيب هيئة البيضاء «عمر ودرا» وكان الراحل يبلغ قيد حياته 62 سنة، استفاد من فترة تمديد، ويشغل منصب نائب الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، مكلف بغرفة الجنايات الاستئنافية، وسبق له قبل الالتحاق بالدائرة القضائية «الدارالبيضاء»، أن تقلد عدة مناصب قضائية، كقاضي مقيم بمركز «ولاد فرج» ثم مستشارا بمحكمة الاستئناف بالجديدة، ثم وكيلا للملك بابتدائية مدينة «الفقيه بن صالح»، ثم تقلد منصب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة «الجديدة»، وهو متزوج وله أربعة أبناء. محمد كريم كفال / سعد داليا