في قصر الأممبجنيف، حيث يتواجد مجلس حقوق تدور آخر حلقة من أزمة الأممالمتحدة مع المغرب، هذا ما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى ل«AHDATH.INFO ». التفاصيل المتوفرة حتى الساعة، والتي تحلصت عليها الجريدة تفيد أن سفير المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة عمر هلال يقود رفقة عدد من عدد من مسؤولي البعثة المغربية في الأممالمتحدة مفاوضات آخر ساعة قبل عرض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع في الصحراء، مع كل كريستوفر روس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ومع الفرنسي هيرفيه لادسو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، والأمريكي جيفري فيلتمان، مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، قصد الخروج بحل يحفظ ماء الوجه للأمم المتحدة بعد الأزمة مع المملكة. وتأكد فعلا أن التقرير السنوي لبان كي مون حول الصحراء الغربية، سيتأخر بضعة أيام أخرى، ومن المرجح أن يكون تقديم هذا العرض يوم 18 من شهر أبريل الجاري، عوضا ما سبق وأن أعلن عنه. في هذا السياق، ووفق مصادر إعلامية من مقر الأممالمتحدة فكان قد سبق، لممثل البوليساريو لدى الأممالمتحدة، أحمد بخاري، أن توقع، في تصريحات صحافية، تأخير عرض نص تقرير للأمين العام إلى 17 أو 18 أبريل، دون أن ينسب هذا هذا التغيير في جدول أعمال الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الرغبة في إعطاء المزيد من الوقت للمفاوضات بين مسؤولي الأممالمتحدةالأممالمتحدة، الذين يتمتعون بثقة المغرب، مع الدبلوماسيين المغاربة. مصادر الجريدة قالت إن التأخير واقع وأن الهدف هو الخروج من عنق الزجاجة في قضية طرد المغرب لممثلي الشق المدني في بعثة المينورسو، ليكون الهدف المتوخى قريبا، هو التوصل الى اتفاق محتمل للعودة التدريجية لأفراد المكون المدني من البعثة لبعثة المينورسو الذين سبق طردهم في مارس الماضيمن قبل المملكة ردا على مواقف بان كي مون خلال الفترة التي قضاها في المخيمات تندوف والجزائر، ووصف المغرب « بالدولة المحتلة ». في الجانب الآخر من مكاتب الأممالمتحدة بمدينة جنيف، حيث يتواجد هذه الأيام كل من هلال وروس وفيلتمان، أضافة للادسو، يريد الأمين العام للأمم المتحدة أن تظل المفاوضات السرية التي يجريها المسؤولون المغاربة بعيدة عن تناول وسائل الإعلام على الرغم من أن المناقشات التي يريد بان كي مون للحفاظ، على الأقل حتى الآن، بعيدا عن اهتمام الصحافة على أن الرغم من « فرحان حق » الناطق الرسمي بآسم الأمين العام للأمم المتحدة، كان قد صرح أن جيرفي فليتمان (نائب الأمين العام المكلف بالشؤون السياسية، وأحد أقوى رجالات المنظمة) « دائم الاتصال مع نظرائنا المغاربة ».