الأشغال على قدم وساق لإعادة الأمور إلى طبيعتها، ومندوب الصحة يتفقد مرافق مستعجلات مستشفى محمد الخامس رفقة مسؤولة عن المصلحة الاقتصادية ، لإحصاء الخسائر المادية التي طالت عدد من القاعات والمكاتب، وهي العملية التي عاينتها "أحداث.أنفو" صبيحة الثلاثاء، أبواب زجاجية وخشبية مكسرة، لازالت تظهر عليها آثار مقابض اليد بعد لكمها، وأخرى فقدت زجاجها بشكل كلي، مكاتب مهشمة، وعمال صباغة يطلون الجدران لازالة بقايا الدماء المراقة، وبناؤون يصلحون ما تم إفساده ليلة غزوة "السبت-الأحد" التي شنها زبائن أحد الفنادق الفاخرة بمكناس والمتخصصة في تقديم وتوفير كل أنواع المتعة للزبائن الميسورين، من خليجيين ورجال مال وأعمال. الزبون الهائج الذي كان مرفوقا بأصدقائه و فيدورات حانة الفندق التي بقيت تشتغل لوقت متأخر من الليل ضدا على القوانين، فقد رفيقته الجميلة التي فتحت "على ظهره" عشرات قنينات الخمر الفاخرة والغالية الثمن، وفي آخر الليل " لهفها " منه خليجي ميسور بتواطؤ من "الفيدورات" ، وبما أنه أحس أن الحمامة الجميلة قد طارت إلى عش الخليجي ليستمتع بها، دخل في حالة هيجان كأنه ثور، و انتابته نوبة هستيريا أذكت نارها المواد المخدرة التي تناولها، فكسر واجهة زجاجية بقبضة يده مسببة له في نزيف قوي، استدعى نقله إلى مستعجلات محمد الخامس، وهناك سيصرف جام غضبه على الطبيب المداوم وسيتذكر قريبته التي توفيت بذلك المستشفى، لترتفع درجة غضبه وهيجانه لدرجة الاعتداء على الطبيب والممرضين، ثم الشرطي الذي وجه له ضربة برأسه، بعدها استعان بمطفأة النار المثبتة على الجدار مكسرا بها ذراعه وضلوعه، وعند محاولة تدخل حراس الأمن وبعض الأطر الطبية لتهدئة الوضع، انخرط رفاقه ومرافقيه من ذوي الجثث الضخمة في غزوة التخريب والتكسير وفرض حالة من حظر التجول، انتهت بإصابة عدد من الأطر الطبية وتكسير عظام الشرطي واعتقال ثلاثة من الغزاة، الذين تحركت عائلاتهم و أصدقاء عائلاتهم و مشغليهم من أجل الضغط وانتزاع التنازلات. محمد بنعمر