قضت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية لخنيفرة، عصر يوم الاثنين الماضي، بالسجن أربعة أشهر نافذةفي حق سائق "هوندا" تمت متابعته من الطرف النيابة العامة بتهمة إهانة موظف عمومي أثناء تأديته مهامه. وقائع القضية تعود ليوم السبت الماضي، حين قامت شرطية مرور بتحرير مخالفة في حق سائق "الهوندا" بسبب استعماله الهاتف أثناء السياقة، و هو ما لم يتقبله المعني بالأمر الذي بدأ يرغي ويزبد في وجه الشرطية و لما شعر أن ذلك ليس كافيا انهال عليها بوابل من السب و الشتم أمام أنظار زميل لها لم يتردد في استدعاء عناصر من فِرقة الأمن العمومي التي قامت بتوقيف السائق و تسليمه لمصلحة الشرطة القضائية التي أحالته، بدورها، في حالة اعتقال على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة. الحادث وقع بعد 48 ساعة من واقعة مماثلة كانت مدارة وسط المدينة مسرحا لها، زوال يوم الخميس 7 أبريل، حين تطور جدال بين شرطية و فتى قاصر، يشتغل مساعدا لوالده سائق سيارة لنقل الخبز، لم يتقبل إصرار الشرطية على تحرير مخالفة لوالده و تجاهلها لتوسلاته بغض الطرف عن المخالفة، ففقد أعصابه تماماو انهال عليها بالضرب أمام مرآى و مسمع عدد من المارة الذين تمكنوا منتخليص الشرطية من براثنه و تسليمه إلى عناصر الأمن التي قامت باعتقاله و اقتياده إلى مقر الشرطة القضائية فيما تم نقل المصابة لمستعجلات المستشفى الإقليمي بخنيفرة. و في الوقت الذي يُنتظُر فيه أن تنطق هيئة المحكمة، يوم الخميس 14 أبريل الجاري، بقرارها في قضية الاعتداء على الشرطية، عبّرت مصادر مقربة من عائلة المتهم القاصر عن أملها في ان يحظى ابنها بظروف التخفيف و ألا تطغى الرغبة في الحفاظ على هيبة الدولة على الجانب الإنساني في هذا الملف، و ذاك بالنظر لحداثة سن الموقوف و سجله العدلي الخالي من السوابق.. محمد فكراوي