لقي فارس عشريني ينحدر من منطقة اولاد بوعكبة، مصرعه زوال أمس الخميس، بعد ارتداد بندقيته للخلف إثر طلقة بارود، الأمر الذي أدى إلى سقوطه من فوق الفرس الذي كان يمتطيه قبل أن يرتطم رأسه بشكل مباشر فوق أرضية «المحرك». الضحية المسمى قيد حياته «صالح.ب» مزداد سنة 1996، ويتابع دراسته بجامعة السلطانسليمان بمدينة بني ملال، كان يشارك رفقة إحدى فرق «التبوريدة» المحلية بمهرجان ألف فرس وفرس بمدينة الفقيه بن صالح، بمعية شقيقه الذي حل من مدينة مكناس خصيصا لمشاركة شقيقه في فعاليات المهرجان. هذا وقد عمل رجال الوقاية المدنية على نقل الضحية على وجه السرعة في اتجاه المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح، قبل أن يلفظ هذا الأخير أنفاسه الأخيرة داخل قسم المستعجلات فور وصوله متأثرا بإصابته البليغة على مستوى الرأس و التي لم تترك له أي مجال للنجاة. وقد عاينت «الأحداث المغربية» في زيارة لعين المكان، دخول بعض الأشخاص المنتمين لعائلة الضحية في حالات من الإغماءات المتكررة بسبب هول الصدمة، فيما خيمت حالة من الحزن داخل خيمة «السربة» التي كان ينتمي إليها الضحية. وفي السياق نفسه، تعرض ثمانية خيالة آخرين لإصابات وجروح متفاوته من بينها كسور على مستوى الساق والذراعين، بعد سقوطهم من أعلى صهوة أحصنتهم، الأمر الذي استدعى نقلهم نحو المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح من أجل إخضاعهم للفحوصات الضرورية. من جهة أخرى، حل محمد مبديع رئيس مهرجان ألف فرس وفرس، ورئيس المجلس البلدي لمدينة الفقيه بن صالح إلى المستشفى، حيث قدم واجب العزاء لأسرة الضحية، قبل أن يقوم بتفقد حالة أحد الجرحى الذي كان لا يزال يتلقى العلاجات الضرورية بعد تعرضه لكسر على مستوى الساق. عادل المحبوبي