بمسجد الإمام مالك بمقاطعة لمريسة بسلا، ووسط جموع من المصلين ،تمت إقامة صلاة الجنازة ظهر يوم الأحد 3 أبريل الجاري،على جثمان المرحومة لبنى الفقيري الإبنة البارة لسلا والمواطنة المحبة للحياة ببلجيكا وضحية الإرهاب الأعمى والكراهية المجنونة بمحطة قطار الأنفاق بالعاصمة البلجيكية . الموكب الجنائزي الحزين تقدمه زوج المرحومة وإخوتها وأحبابها وعمدة المدينة المعتصم وممثلي السلطة المحلية وممثلي الوازرة المكلفة بالجالية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، والقنصل البلجيكي بالرباط باتريسيو فانتورا ومستشار السفير البلجيكي لويس سرفي ،إلى أن ووري جثمان المرحومة الثرى بمقبرة باب معقلة حيث أبى جسدها إلا أن يعانق تربة مسقط رأسها بسلا. زوج المرحومة الذي انتابته حالة من البكاء والحزن الشديد على فراق زوجته التي كانت دائمة الإبتسام والإقبال على الحياة بشهادة كل معارفها بالمغرب وبلجيكا ،تمسك بتابوتها مع إخوة المرحومة إلى غاية لحظة الدفن والدموع لاتفارق محياه. وفيما الأسرة لم تشأ أن تقدم أية تصريحات إعلامية خلال مراسم الدفن بسبب الحزن والألم الذي تفهمه الجميع، قال القنصل البلجيكي بالرباط في تصريح ل "أحداث.أنفو"، أن "حضورنا الآن لنتقاسم الحزن والألم في وفاة السيدة الفقيري ..إن الإعتداء الغاشم على مطار ومترو بروكسيل ، لاعلاقة له بالإيمان والدين والوطنية ..الفقيري رمز لسيدة مغربية بلجيكية كانت تعيش بيننا تعمل ولها أسرتها الصغيرة ..أفكر الآن بأطفالها الثلاثة وزوجها وباقي أفراد العائلة .. بكل صدق فالكلمات لايمكن أن تعبر عن حجم هذه المأساة التي نحس بها جميعا". بدوره أدان عمدة مدينة سلا، عملية الإعتداء الإرهابي الذي راحت ضحيته لبنى ببروكسيل، معتبرا أن الإرهاب لادين له، يحصد أرواح الجميع ولايميز بين مسلم وغير مسلم، ولابد لنا جميعا من تظافر الجهود والتكتل لمواجهة هذا الخطر الكبير الذي يهدد البشرية جمعاء، مجددا ترحمه على الفقيدة وراجيا الصبر لذويها.