اضطرت رئاسة الحكم بغرفة الجنح التلبسية بابتدائية فاس لتأجيل استكمال محاكمة ( 29 ) طالبا قاعديا من بينهم أربعة طلبة مثلوا أمام هيئة المحكمة بعد عودتهم من مستعجلات المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني وهم يحملون آثار جروح مختلفة على مستوى الرأس واليدين والرجلين والوجوه. وحددت هيئة الحكم تاريخ (6) مارس الجاري لاستئناف محاكمة الطلبة المتابعين بحزمة من التهم الثقيلة التي تتعلق ب"التجمهر المسلح نتج عنه استعمال الأسلحة البيضاء والعصيان ، وتعييب وتخريب أشياء ومنقولات مخصصة للمنفعة العامة ،والإهانة والاعتداء على موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم نتج عنها إراقة دم". التأجيل الاضطراري لأطوار المحاكمة ،تقرر بعد احتدام الجدل بين دفاع الطلبة وممثل النيابة العامة ورئاسة الحكم بعد بثها في ضم الملف (194) الذي يتابع فيه ( 25 ) طالبا جامعيا إلى الملف (195) الذي يتابع فيه أربعة ( 4 ) طلبة كانوا موضوع إخضاع للخبرة الطبية بملتمس من هيئة دفاعهم بعد أن تبين تعرضهم للعنف إما عند إيقافهم من طرف القوات العمومية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ومحيطها أو خلال وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية في إطار البحث التمهيدي ، وإلى ذلك تمسك الطلبة ( 29 ) برفضهم التجاوب مع هيئة المحكمة لأسباب نفسية وصحية. يشار إلى أن الطلبة المتابعين في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي عين قادوس بفاس ، كانوا قد تعرضوا للإيقاف على إثر المواجات مع القوات العمومية التي استنفرت لتأمين إجراء الامتحانات الخاصة بكلية العلوم بظهر المهراز بعد أن قررت رئاسة الجامعة وعمادة الكلية نقلها إلى كلية الآداب سايس لأسباب أمنية، وهو القرار الذي أثار احتجاج الطلبة القاعديين الذين تمسكوا بإجراء الامتحانات بالكلية التي يتابعون فيها دراستهم. روشدي التهامي