توقفت جميع المفاوضات التي ظلت تجمع السلطات الإقليمية بعمالة مقاطعة عين الشق ولجنة الحوار تمثل نزلاء الخيرية الإسلامية عيين الشق ، بعد تشبث الطرفين بمواقفه دون الإبداء المرونة للتوصل إلى حلول تنهي حالة الاحتقان وفض الاعتصام المفتوح لعشرات نزلاء الخيرية الإسلامية عين الشق . وكانت السلطات الأمنية بعين الشق ، قد اعتقلت زوال أمس الخميس أربعة نزلاء الخيرية الإسلامية عين الشق ، نتيجة إقدامهم على محاولة الانتحار الجماعي من فوق إحدى قناطر الطريق السيار ، بعد أن اضطرت السلطات الأمنية بعين الشق مجددا خلال الساعات الأولى من نفس اليوم إلى استعمال القوة العمومية لفك حالة الحصار الذي ضربه عشرات نزلاء المؤسسة الاجتماعية على المدخل الرئيسي لمقر الخيرية الإسلامية عين الشق مند إفراغهم من المؤسسة ، السلطات الأمنية وعناصر " البيلر " تدخلت بشكل قوي في إزالة خيام البلاستيكية والأغطية وإجبار النزلاء على مغادرة المدخل الرئيسي للخيرية ، قبل أن يضطر أغلبية النزلاء نقل اعتصامهم إلى جوار الدائرة الأمنية عين الشق ، استدعى من العناصر الأمنية إلى تفريق الاعتصام وتوقيف مجموعة نزلاء . عملية فك حالة الاعتصام عرفت مواجهة قوية بين العناصر السلطات الأمنية والمعتصمين ، وإنزال قوي للقوة العمومية عناصر " بلير" التي قامت باعتقال الزميل الصحافي المصور " زكري إبراهيم " خلال تغطيته الإعلامية للاعتصام يطلق سراحه في الأخير بعد تدخل ممثلي النقابة الوطنية للصحافة المغربية . وحسب مصادر قريبة حضرت الاجتماعات المتتالية التي عقدتها السلطات الإقليمية مع ممثلي النزلاء أكدت على تقديم السلطات الإقليمية مجموعة اقتراحات بتسليم النزلاء تعويض مالي قدره 3 ملايين سنيتم و9 ألاف درهم مخصصة للكراء ، إلى جانب انتقال النزلاء على المركز الاجتماعي تيط مليل تضيف المصادر إلا أن الأمور توقفت في ممثلي النزلاء الحضور لبقية الاجتماعات ، فيما شدد نزلاء الخيرية الإسلامية على ضرورة تقديم السلطات الإقليمية حلول معقولة بتوفير العمل القار وضمان الاستقرار الاجتماعي للنزلاء .