نجح الطاقم الساهر على برنامج "نغنيوها مغربية" في إعادتنا إلى الزمن الجميل من خلال اختيارات جميلة لأغاني تركت بصماتها الخالدة وساهمت بشكل كبير في ترسيخ الكلمة الهادفة واللحن الصادق. "جريت وجاريت"،"الزين فالثلاثين"،"أحلى الأغاني"،"مازال الحال"،البوهالي"،"ساعة سعيدة"،"خليتني نساين"،"ماأنا إلا بشر"،"الصينية"،حاجتي فكريني"،كلها أغاني تم اختيارها لتأثيت بلاطو "نغنيوها مغربية"، من خلال إطلالات باقة من الفنانين المتميزين،تقدمهم الفنان محسن جمال. تميز ظهر جليا منذ بداية الحلقة،مع إطلالة المقدمة الرائعة ابتسام كتيري التي عرفت كيف تسير فقرات البرنامج بملاحظاتها واسئلتها الهادفة.وكذا حضور الجوق الموسيقي برئاسة أحمد الشرقاني، الذي أعطى نكهة خاصة واستطاع مواكبة ومسايرة الأغاني المختارة بامتياز. معد البرنامج الفنان عبد السلام الخلوفي تمكن من إيجاد التوليفة الصحيحة ،التي أضفت على فقرات البرنامج سحرا ،اشتقنا إليه زمنا.فكانت الأغاني المغربية التي جمعت كل من محسين جمال ومحسن صلاج الدين ولمياء الزايدي وعبدالعالي الغاوي والداودية بمثابة فلاش باك،أعادنا الى زمن الرواد. وسط هذه الأغاني الجميلة،حاول الساهرون على البرنامج إبراز منتوجات فنية من التراث المغربي الأصيل. كانت بالفعل سهرة فنية متنوعة رائعة،حققت الأهداف المرجوة التي سطرها القائمون على برنامج"نغنيوها مغربية" واستطاعت أن تربط الماضي بالحاضر،وتعود بنا إلى سنوات السبعينات والثمانينات. هو احتفاء إذن بطعم الحنين لسماع الكلمة الصادقة واللحن الجميل والطربي الأصيل.وهو كذلك بحث في جذور الأغنية المغربية التي فقدت رونقها مع ظهور أغاني هجينة ،فقدت الحس الفني الأصيل واعتمدت كلمات دخيلة وألحان خليطة.