قرر قاضي التحقيق باستئنافية فاس، الذي أحيل عليه في حالة اعتقال احتياطي الأربعيني المشتبه فيه بقتل شيخ سبعيني والتخلص من جثته، بإلقائها في بئر يقع داخل ضيعة في ملكية ابنه المهاجر ببلاد الحاج بجماعة سبع رواضي، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم مولاي يعقوب، متابعته في حالة اعتقال، وأمر بإيداعه بالسجن المحلي عين قادوس في انتظار الشروع في التحقيق التفصيلي معه حول المنسوب إليه. تعود وقائع القضية إلى مابعد عصر يوم الثلاثاء المنصرم 22 مار س الجاري، حينما حل نجلا الضحية السبعيني للبحث عنه لما تعذر الاتصال به هاتفيا، اعتقادا منهما بوجوده بمنزل شقيقهما المهاجر لكون والدهما، اعتاد تفقد المنزل للاطمئنان على محتوياته، غير أن أحد نجلي الضحية فوجئ بوجود شخص غريب داخل المنزل وطالبه بمغادرة المنزل، وبدل ذلك أشهر في وجهه معولا ومنجلا، الأمر الذي جعل ابن الضحية يستنجد بشقيقه قبل وصول العديد من الجيران. وأثناء ذلك لاحظ الابنان وجود بقع دم بفناء المنزل وساورتهما آنذاك شكوك حول مصير والدهما، ليتم بعد ذلك إشعار المركز الترابي للدرك الملكي بمولاي يعقوب، الذي ألقى القبض على المشتبه فيه الذي تبين أن ملابسه بها بقع دم مما قوى شكوك عناصر الدرك الملكي الذين تبين لهم خلال قيامهم بعملية تمشيط للمنزل ومحيطه، وجود بقع الدم في اتجاه بئر غير بعيد عن المنزل الذي تسلل إليه المشتبه فيه لأسباب لا تزال غامضة. وكانت دهشة عناصر الدرك الملكي قوية بعد عثورهم على جثة الضحية داخل البئر، وتم استقدام عناصر الوقاية المدنية الذين أخرجوا الجثة من البئر بعد إشعار عناصر الدرك الملكي الوكيل العام بمستجدات القضية، حيث تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية بالمركز القضائي للدرك الملكي ببنسودة، حيث أخضع للبحث التمهيدي قبل إحالته على الوكيل العام لاتخاذ المتعين في حقه بعد استنطاقه حول ظروف اقتحامه المنزل وعلاقته بمقتل الشيخ السبعيني الذي لا تربطه به أية علاقة. ويستفاد من المعطيات التي تم التوصل إليها من مصادر موثوقة، أن المشتبه فيه يعيش بمنزل والديه بمنطقة حد كورت بضواحي سيدي قاسم حيث تعيش شقيقته، كما يستفاد من المصادر ذاتها، أن المشتبه به الموقوف سبق وأن أدين في ملف يتعلق بمحاولة القتل ب(15) سنة سجنا نافذا قضى منها (8) سنوات وتم الإفراج عنه في إحدى المناسبات، كما أفادت المصادر نفسها أنه خلال الأسبوع المنصرم حل بمدينة فاس حيث يعمل أح إخوانه الذي سلم له مبلغ أربعين (40) درهما كمصروف جيب، لكونه مطلق وأب لابن عاطل عن العمل ظنا من الأخ أنه سيعود إلى المنزل بفاس، قبل أن يتناهى إلى علمه اعتقاله من طرف عناصر الدرك الملكي على خلفية اشتباهه في جريمة القتل التي ذهب ضحيتها الشيخ السبعيني بمنمطقة سبع رواضي يوم الثلاثاء المنصرم.. روشدي التهامي