ذكر تقرير وزعه المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير) بمناسبة الدورة الثانية للمعرض الدولي لأبيدجان 2016، أن المبادلات التجارية بين المغرب وكوت ديفوار تضاعفت ثلاث مرات على مدى السنوات الخمس الأخيرة ، حيث انتقلت من 39.6 مليار فرنك إفريقي (60.4 مليون أورو) سنة 2010 إلى 121.92 مليار فرنك إفريقي (184.5 مليون أورو) سنة 2015. ويستشف من الوثيقة أن المبادلات التجارية بين البلدين سجلت تحسنا كبيرا في السنوات الخمس الأخيرة، سواء من حيث القيمة أو الحجم. ولاحظت الوثيقة أن الميزان التجاري بين البلدين سجل فائضا سنة 2014 لفائدة المغرب، مع فائض تجاري قدر ب 1.10 مليار درهم ، مشيرة إلى أن صادرات المغرب إلى كوت ديفوار قدرت بحوالي 1.20 مليار درهم في نهاية 2014 ، بزيادة 300 في المائة مقارنة مع سنة 2009، في حين بلغت وارداته من هذا البلد 88.95 مليون درهم. وبحسب (المغرب تصدير) فإن التعاون بين المغرب وكوت ديفوار في المجالات الاقتصادية والتجارية والتقنية توج بتوقيع 26 اتفاقية شراكة بين القطاعين العام والخاص واتفاقيات استثمار سنة 2014 ، وذلك خلال المنتدى الاقتصادي المغربي -الإيفواري في أبيدجان ، والرامي إلى تعزيز جنوب-جنوب وتعزيز دور القطاع الخاص. ويبرز التقرير أيضا التزام المملكة على الصعيد الإفريقي ، من خلال سياسة طموحة للتعاون جنوب-جنوب ، بما يعزز مكانتها ك "محور إقليمي" و"بوابة للعالم" عبر خلق تحالفات مبتكرة للأعمال في جميع أنحاء العالم . وحسب التقرير، فقد أطلقت الحكومة، خلال العقد الأخير، العديد من الأنشطة الترويجية في اتجاه بلدان في إفريقيا جنوب الصحراء، ونفذت عمليات كبيرة وفقا لفرص شراكة مربحة للجانبين، وخاصة في المجالات التي يتوفر فيها المغرب على عروض وخبرة معترف بها دوليا. وأشار المصدر ذاته، إلى أن تموقع المغرب تعزز من خلال النجاح الذي تحققه شركاته الموجودة في القارة الإفريقية، مشيرا كمثال على ذلك إلى الشركات المغربية التي تشتغل فعليا في كوت ديفوار في قطاعات استراتيجية مثل البناء، والبنيات التحتية والصناعات الصيدلية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وغيرها. وهكذا، فإن المملكة تعتبر الآن أول مستثمر اقتصادي إفريقي في كوت ديفوار بأزيد من 147 مليار فرنك إفريقي، وفقا للبنك المركزي لتشجيع الاستثمار في كوت ديفوار سنة 2015 . وتجدر الإشارة ،في هذا الصدد، إلى أن المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب -تصدير) ، يتبع استراتيجية شاملة للتنمية ومحددة تجاه القارة، مع إيلاء الاهتمام خلال سنة 2015 للسوق الإيفوارية. وفي هذا الإطار، نظم المركز العديد من الأنشطة في هذا البلد، شملت مختلف القطاعات الاقتصادية (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ومواد البناء والاستشارات والخدمات ، والسيارات ، والجلود والمنسوجات) ، الأمر الذي يجعل من كوت ديفوار واحدة من الوجهات المفضلة ل (المغرب -تصدير) والمقاولات المغربية المصدرة. وتمكن المشاركة المغربية في فعاليات المعرض الدولي لأبيدجان من استعراض مؤهلات المغرب المتعددة وتسليط الضوء على التطور الذي تشهده المملكة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري في الأسواق الاستراتيجية الإفريقية . كما تشكل مشاركة المغرب كضيف شرف، في هذا الحدث الذي يتواصل إلى غاية 5 أبريل المقبل، مناسبة للمقاولات المغربية لاستكشاف فرص الأعمال التجارية الموجودة في السوق الإيفوارية وكذا عزيز الشراكات القائمة بالفعل . ويمثل المملكة في هذه التظاهرة وفد يرأسه الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية ، محمد عبو ، ويضم على الخصوص المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، السيدة زهرة معافيري، والمدير العام لمكتب معارض الدارالبيضاء، عزيز العلمي، ورجال أعمال.