بلغ عدد الموقوفين فيما سمي بعملية "كريبة" التي قادتها عناصر الحرس المدني الإسباني، حوالي 20 موقوفا جلهم مغاربة، ومن بينهم أيضا إسبانيان، رومانيان وإيكواتوريان، خلال تفكيك شبكة متخصصة في تهريب المخدرات من المغرب باستعمال طائرات مروحية في تنقلاتهم، ونقل كميات كبيرة من الماريجوانا لإسبانيا قبل ترويجها بدول مختلفة. العملية التي تمت خلال منتهى الأسبوع المنصرم، مكنت من اعتقال مجموعة من المشتبه فيهم، يتوزعون بين مدن، مالقا، مدريد، إستيبونا، قاديس، إشبيلية والجزيرة الخضراء وحتى من سان سيباستيان وطاراغونا… حيث تمت العملية في توقيت متقارب، مما مكن من الإيقاع بالمشتبه فيهم دون إفلات أي منهم. وكان الصيد وفيرا خلال هاته العملية، التي مكنت من حجز طائرتي هيليكوبتير، كانتا معدتان لتهريب كميات كبيرة من المخدرات من المغرب، كما تم حجز 15 سيارة من أنواع مختلفة من بينهم شاحنة كبيرة، طن ونصف من الشيرة المعدة للبيع، إضافة إلى حوالي 1000 شتلة للقنب الهندي كانت مغروسة بأحد المستودعات. كما مكنت العملية من حجز مبالغ مالية جلها معدنية بلغت 220 ألف أورو، وآلة لاحتساب الأوراق النقدية وأدوات معلوماتية وكذلك للاتصالات الجوية.. وقد تم توقيف زعيم الشبكة المفترض، وهو مغربي يقيم بمنطقة إستيبونا جنوب مالقا، بعد أن وضع تحت المراقبة منذ مدة، خاصة بعد تجميع معلومات أكدت قيام إحدى الشبكات بعمليات لتهريب المخدرات عبر الطائرات المروحية، وتم رصد وتتبع مكان نزولها، وكذلك استدراج أحد الطيارين الذي كان يشتغل على متن إحداهما. وكشف مصدر أمني مقرب أن تتبع حركات الشبكة تم منذ أشهر، وكانت مصالح الحرس المدني قد أوقفت بالقرب من رصيف النزول شخص وبحوزته 700 كلغ من الشيرة، كان قد أخذها من إحدى الطائرات المروحية التي اختفت قبيل وصول الحرس المدني، قبل أن يتم الوصول للطيار الذي سهل مأمورية الوصول لباقي أفراد الشبكة. وكان الزعيم المفترض للشبكة المفككة يقطن باستيبونا، وغير معروف لدى باقي العاملين معه، بحيث كانت تعليماته وخططه توجه لهم عبر وساطة مساعدين له، وكانت المروحيات تقوم بعلميات نقل كميات من المخدرات للمدرج المنجز خصيصا لهذا الغرض جنوب مالقا، قبل أن يتم تحميل المروحية داخل الشاحنة لإخفائها ونقلها لأحد المستودعات إلى حين حلول عملية أخرى حيث تنطلق من إسبانيا في اتجاه المغرب، لتحمل بضاعتها وتعود مجددا، متخفية عن الأنظار ومنفلتة من الرادارات. مصطفى العباسي