أكدت أمينة بنخضرة المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن أمس الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يتوفر على بيئة جيولوجية "مواتية " للتعدين ولتشكيل المناجم الهيدروكاربونية . وأوضحت بنخضرة خلال لقاء نظم بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية حول موضوع "استراتيجية المغرب في مجال الهيدروكاربونات والمعادن" أن العديد من الدراسات الجيوفيزيائية والجيولوجية التي أنجزت في عدة أحواض بالمملكة، أظهرت الإمكانات التي تتوفر عليها هذه المناطق . وقالت إن المناطق الأكثر تقدما من حيث التنقيب تشهد حاليا إنجاز العديد من الآبار الاستكشافية ، مشيرة في هذا الصدد إلى اكتشاف جيوب للغاز في حوض الغرب والتي انتقلت إلى مرحلة الاستغلال لتزويد القطاعات الصناعية في المنطقة. وأضافت في هذا الاجتماع الذي حضره عدد من السفراء المعتمدين لدى المغرب أنه تم اكتشاف مؤشرات للغاز في سيدي المختار، ومنطقة الصويرة، وتندرارة، ومنطقة الهضاب العليا . وفيما يتعلق بالتنقيب في أعالي البحار، أكدت بنخضرة أن الحفريات همت عرض سواحل طنجة -العرائش، وأكادير والصويرة وبوجدور، مضيفة أن ذلك يتطلب استثمارات إضافية في مجال الحفر. وذكرت بأن المكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن استقطب نحو ثلاثين شركة بفضل قانون للتنقيب عن مناجم المواد الوقودية والهيدروكربونية الذي أحدث دينامية في مجال التنقيب واستكشاف النفط وكذا بفضل سياسة ترويجية عززت ثقة هذه الشركات في المغرب، مشيرة إلى أنه تم منذ سنة 2014 ، تسجيل تراجع في الاستثمارات على الصعيد الدولي بسبب انخفاض أسعار البترول بنحو 60 في المئة. ولدى تطرقها للجهود التي يبذلها المغرب لجذب الاستثمارات في هذا المجال، أكدت أن قانون التنقيب عن مناجم المواد الوقودية والهيدروكربونية وقانون التعدين يقدمان "امتيازات تحفيزية" للمستثمرين لاسيما على المستوى الجبائي . كما أثارت جهود المغرب لتأمين سلامته الطاقية ، مذكرة بالرؤى الاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة بفضل حكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس وعزم جلالته على تطوير الطاقات المتجددة . وبخصوص مؤتمر الاممالمتحدة حول المناخ (كوب 22) الذي سيعقد من 7 إلى 18 نوفمبر في مراكش، أكدت بنخضرة أن المغرب عازم على ضمان نجاح هذا الحدث الكبير. يذكر أن المؤسسة الدبلوماسية هي منظمة غير حكومية غير هادفة للربح يوجد مقرها في المغرب ولها مكاتب في باريس.