لم تكن تعلم أنه نصاب بامتياز، ومتقن لفعلته، حيث كانت طعما سهلا له بعد استدرجها عبر الفايسبوك، ليستمر اللقاء الأزرق يوميا، فكان كل مرة يؤكد لها أنه فنان تشكيلي معروف في الساحة الفنية المغربية، وأن لوحاته التي تساوي الملايين تباع في القصر الملكي. والأكثر من هذا أن له علاقات وازنة ونافذة تمكنه من قضاء كل ما استعصى على غيره. المرأة على حسن نيتها وهي المطلقة وأم لثلاثة أبناء، استحوذ على تفكيرها ووعدها بالزواج، حيث كانت تلبي طلباته بمده بمبالغ مالية مهمة وصلت، على حد قولها، الى 300 ألف درهم، والأكثر من هذا صرح لها بأنه يمكنه توظيف ابنها في سلك الشرطة رفقة ابن الجيران مقابل 30 ألف درهم، لكن توضح لها مع مرور الزمن، أن كل تلك السيناريوهات مجرد افتراءات وأكاذيب ونصب واحتيال. واتضح لها أنها كانت ضحية نصاب بكل ما للكلمة من معنى، وما كان عليها سوى وضع شكاية لدى الشرطة القضائية، التي فتحت بحثا دقيقا في الموضوع تكلل بتوقيف المعني بالأمر على مستوى المدينة القديمة. المتهم من مواليد سنة 1962 له سوابق في النصب، اعترف بالمنسوب إليه وتم تقديمه مؤخرا على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالصويرة بتهمة النصب مع حالة العود، ليتم إيداعه السجن المحلي بالصويرة. محمد معتصم