ظل مبحوثا عنه منذ شهر دجنبر المنصرم، حين أصدرت مصالح الشرطة القضائية لولاية أمن طنجة، مذكرة بحث في حقه، بعد توصلها بشكايات ضده، يتهمه فيها ضحاياه بممارسة النصب والاحتيال عن بعد عبر شبكة الأنترنيت، قبل أن يقع في قبضة الأمن، ويكشف عن المدبر الرئيسي للجرائم الإلكترونية بمختلف المدن المغربية. الشخص الموقوف، 32 سنة، ألقي عليه القبض من طرف شرطة مدينة الناظور، التي يتحدر منها، وتم تسليمه إلى الشرطة القضائية لطنجة، مصدر مذكرة البحث الصادرة في حقه نهاية السنة المنصرمة، بعدما كان اسمه قد ورد في شكايات بعض الأشخاص، تعرضوا لعملية النصب، حين قاموا بتحويل مبالغ مالية لفائدته مقابل حصولهم على العروض التي اختاروها على أحد المواقع الإلكترونية التجارية، دون أن يتوصلوا بأي شيء. وقد كشف البحث الذي باشرته فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بطنجة، أن المعني بالأمر، الذي يزاول مهنة سائق سيارة أجرة، كان يعمل لصالح المدبر الرئيسي، حيث كان هذا الأخير يطلب من ضحاياه تحويل المبالغ المالية باسم الأول، وهو ما جعله يبقى بعيدا عن الأنظار، قبل سقوط شريكه، الذي كشف هويته لمصالح الأمن. المحققون، كشفوا عن تورط المشتبه فيهما، من خلال تصريحات أحدهما «الموقوف»، في تنفيذ أكثر من 60 عملية نصب، من خلال تقديم عروض وهمية بأحد المواقع الإلكترونية المختصة في ترويج مختلف المنتجات لفائدة زبنائها عبر شبكة الأنترنيت، وغالبا ما تكون الطلبات على هواتف نقالة وأجهزة إلكترونية، حيث يتم كسب ثقة الزبون لإقناعه بإجراء تحويل مالي لفائدته بواسطة وكالة خاصة بتحويل الأموال، قبل أن يكتشف الضحية في نهاية المطاف بأنه وقع في فخ عملية نصب واحتيال. المدبر الرئيسي، تقني متخصص في المعلوميات، واستطاع تحصيل مبالغ مالية تقدر بحوالي 17 مليون سنتيم، من خلال عمليات النصب، التي استهدفت أشخاصا من مختلف المدن المغربية، قبل أن يتم اكتشافها، بعد تقديم ضحاياه لشكايات ضد شريكه الذي كان يستلم الأموال المحولة، قبل أن يقع في قبضة الأمن، ويكشف عن هوية العقل المدبر، حيث يجري البحث عنه، فيما تم تقديم الشخص الموقوف، أمس، أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطنجة لمواجهة التهم المنسوبة إليه. محمد كويمن