كتبت وكالة الانباء الايطالية (أنسا) أن خزانة القرويين بمدينة فاس، واحدة من أقدم الخزانات في العالم، عاد لها رونقها السابق بعد عملية تجديد دامت أربع سنوات، ومن المتوقع أن تفتح أبوابها في شهر ماي القادم. وتحتوي هذه الخزانة التي تأسست في عام 859 على يد امرأة، فاطمة الفهرية، على مخطوطات قديمة تعود الى 12 قرنا، ومثلت منذ البداية مرجعا للدارسين والباحثين في مختلف التخصصات من جميع أنحاء العالم، ومن أشهرهم ابن خلدون وابن عربي. وبعد أن أشارت الوكالة الى أن خزانة القرويين لعبت دورا رائدا في مجال نشر وتبادل المعرفة بين المسلمين والأوروبيين، أبرزت أن امرأة أخرى، وهي المهندسة المعمارية المغربية عزيزة الشاوني، قامت سنة 2012 بإعادة تأهيل المبنى الذي يضم الخزانة. وذكرت بأنه في سنة 2012، قدم البنك الكويتي منحة من أجل الحفاظ على هذا المبنى التابع لوزارة الثقافة المغربية من خلال ليس فقط ترميم المبنى والحفاظ على الوثائق، ولكن أيضا افتتاح الخزانة كفضاء عمومي. ووفقا للوكالة، يشمل المجمع الجديد قاعة للمطالعة وقاعة للمؤتمرات ومختبر لترميم المخطوطات، ومجموعة من الكتب النادرة ومكاتب إدارية جديدة.