لوس أنجليس 29 فبراير (رويترز) - فاز فيلم (سبوتلايت) بجائزة أوسكار أفضل فيلم يوم الأحد في ليلة تميزت بتعليقات ساخرة عن الجدل الدائر بشأن التنوع العرقي في هوليوود من مقدم الحفل ذي البشرة السمراء كريس روك. ويحكي الفيلم الذي استغرق أعواما من البحث قصة صحفيين كشفوا في عام 2002 عن تستر مسؤولين في الكنيسة على تقارير تخص تورط قساوسة في انتهاكات جنسية ضد عشرات الأطفال. وفي حفل لم يتمكن فيه فيلم واحد من السيطرة على الجوائز فاز المكسيكي اليخاندرو جي. إيناريتو بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم (ذا ريفينانت) ليصبح أول مخرج منذ 60 عاما يفوز بالجائزة في عامين متتاليين. وفاز إيناريتو بجائزة أوسكار أفضل مخرج العام الماضي عن فيلم (بيردمان) الذي فاز حينها أيضا بجائزة أفضل فيلم. وكان الفيلم -الذي يحكي قصة صياد نجا من هجوم دب وشق طريقه في رحلة مضنية خلال شتاء قارس- دخل الحفل مرشحا للفوز باثنتى عشرة جائزة من ضمنها جائزة أفضل فيلم التي كان يعتقد أنه الأوفر حظا للفوز بها خصوصا بعد فوز الفيلم بجائزتي جولدن جلوب والأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا). وقال إيناريتو "أنا محظوظ للغاية لوجودي هنا الليلة لكن عديدا آخرين لم يحالفهم نفس الحظ" معبرا عن أمله في أن يكون لون بشرة الإنسان في المستقبل غير ذي أهمية كطول أو قöصر شعره بالضبط. وقوبل فوز ليوناردو دي كابريو بحفاوة بالغة بعد أن تمكن أخيرا من الفوز بأول جائزة أوسكار له كأفضل ممثل عن دوره في فيلم (ذا ريفينانت). وتحدث دي كابريو في خطاب قبول الجائزة عن أزمة المناخ. ورõشح دي كابريو (41 عاما) في أربع مسابقات أوسكار سابقة طوال مشواره الممتد لنحو 25 عاما. ولعب دي كابريو دور صياد يعاني وسط البرية والطقس البارد بعد تعرضه لهجوم دب. وفازت النجمة الصاعدة بري لارسون -26 عاما- بلقب أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (روم) -الذي لعبت فيه دور فتاة احتجزت رهينة لسنوات مع طفل صغير- لتضيف الممثلة التي لم تترشح أو تفز بالأوسكار من قبل هذه الجائزة إلى خزانتها الممتلئة بجوائز أخرى. وتخلل الحفل العديد من التعليقات عن الجدل الدائر بشأن التنوع العرقي في هوليوود والانتقادات التي نالت من الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما بسبب عدم ترشيح أي ممثلين من أصحاب البشرة السمراء لجوائز للعام الثاني على التوالي. وافتتح المذيع والممثل الكوميدي ذي البشرة السمراء كريس روك الحفل بقوله "الجائزة التي يختارها البيض". ومن ضمن مفاجآت الحفل فاز مارك رايلانس بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (بريدج أوف سبايز) متفوقا على سيلفستر ستالون الذي كان مõتوقعا أن يكون المرشح الأقرب للفوز عن دوره في فيلم (كريد). ولعب رايلانس (56 عاما) دور عميل سري روسي في الفيلم الذي تدور أحداثه حول الحرب الباردة. والجائزة هي أولى جوائز الأوسكار للممثل والكاتب المسرحي البريطاني الشهير. وفازت الممثلة السويدية أليشا فيكاندر بجائزة أوسكار أحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم (ذا دانيش جيرل) الذي يناقش التحول الجنسي بينما فاز فيلم (إيمي) الذي يحكي قصة المغنية البريطانية الراحلة إيمي واينهاوس بجائزة أفضل فيلم وثائقي. وهذه أول جائزة تحصل عليها فيكاندر (27 عاما) التي شهد العام الماضي انطلاقتها بدوري بطولة في فيلمي (إكس ماشينا) و(تيستامنت أوف يوث.) وفاز فيلم (سبوتلايت) الذي تدور أحداثه حول تحقيق لصحيفة بوسطن جلوب في انتهاكات جنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية بجائزة أوسكار أفضل سيناريو أصلي أيضا. ونجح فيلم الحركة (ماد ماكس: فيوري رود) من إنتاج شركة وارنر بروس -الذي دخل الحفل بعشرة ترشيحات- في اقتناص ست جوائز من بينها أوسكار أفضل أزياء وأفضل ماكياج وأفضل مونتاج وأفضل تصميم إنتاج.