لم يعد حجب تطبيقات المكالمات المجانية على الهواتف النقالة فحسب، بل انتقل إلى «الأدسيل» . خلال اليومين الماضيين، تفاجأ مستعملو الحواسيب على حد سواء، بحظر مجانية الشق الصوتي لتطبيقات «الواتساب» و«الفايبر» و«السكايب» وحتى «الفايسبوك». وفي اتصال ل«أحداث أنفو» مع مسؤل بأحد الفاعلين الاتصالاتيين بالمغرب، أفاد هذا الأخير بأن حجب التطبيقات الصوتية المجانية عن العموم، جاء تنفيذا لتعليمات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات. وأوضح المصدر ذاته أن البلاغ الأخير للوكالة جاء واضحا، ووصف تقديم هذه الصنف من الخدمات مجانا بالغير القانوني، وكل من يرغب في تقديم هذه الخدمات، يتعين عليه الحصول على ترخيص بذلك من طرف وكالة التقنين، والامتتثال للإطار القانوني والتشريعي المنظم لبروتكول الأنترنت ونظام التراخيص المنصوص عليه عليه في المادة 2 من القانون رقم 24-96 المتعلق بالبريد والمواصلات والتي تلزم الفاعلين الاتصالاتيين الثلاثة، بالامتثال للشروط المحددة في دفاتر التحملات للتراخيص الممنوحة. وفي هذا الإطار سبق لعبد السلام أحيزون ا لرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، خلال أخيرا في ندوة صحفية للإعلان عن نتائج المجموعة، أنه يتفهم حاجيات وتأثير ذلك على شرائح واسعة من المغاربة، لكن لابد من الامتتثال للإطار القانوني والتشريعي. فهل يعني ذلك أن الفاعلين الاتصالاتيين الثلاثة اتصالات المغرب وميدتيل وإينوي صارت ملزمة بتوقيع تعهد جديد مع وكالة تقننين المواصلات؟ وهل ستفتح الوكالة عروضا لذلك؟ الجواب على ذلك مازال معلقا، وليست هناك مبادرة في هذا الاتجاه، يجيب المصدر ذاته في رده على هذه التساؤلات، موضحا أنه من الناحية القانونية والإدارية، ليست هناك موانع، كما أن لاشئ يمنع مسؤولي الفاعلين الثلاثة، من الجلوس إلى طاولة مفاوضات واحدة مع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات من أجل صيغة متوافق عليها أو الاتفاق على إجراء تغييرات على دفتر التحملات. وكان مستعملو الهواتف الذكية، قد لاحظوا قبل أكثر من شهر من الآن، حجب الخدمات الصوتية للتطبيقات المجانية، قبل إعادتها في وقت لاحق، لكن خلال اليومين الماضيين، تفاجأ حتى مرتادو الفضاء الأزرق بحجب هذه الخدمات حتى عبر «الأدسيل» وامتد المنع، ليشمل كذلك «الفايسبوك» أكثر شبكات التواصل الاجتماعي ريادة، وهو الأمر الذي أحدث ضجة خلف الاستياء والتذمر وسط رواد الفايسبوك الذين دعوا إلى مقاطعة شبكات التواصل الاجتماعي. أحمد بلحميدي