أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أن بلاده ما تزال تصر على إطالة أمد النزاع المصطنع في ما يعرف بملف الصحراء المغربية، عندما كرر "دعمه لجهود الاممالمتحدة لإحياء المفاوضات بين الرباط وجبهة بوليساريو بهدف التوصل الى حل يقوم على حق تقرير المصير" للصحراء المغربية. وأكد بوتفليقة في رسالة الى زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية محمد عبدالعزيز في الذكرى الاربعين لإعلان ما تسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف بالأراضي الجزائرية، عزم بلاده على مواصلة التصعيد في علاقتها بالمغرب. وقال بوتفليقة إن "الجزائر ستبذل كل ما في وسعها من أجل تقديم دعمها وتأييدها لمقترح الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة الرامي إلى تحريك المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو". ويقول محللون إن الرئيس الجزائري بهذا الموقف الخارج عن سياق المرحلة ومقتضياتها والذي لا يواكب تطورات الحقائق الميدانية المتعلقة بملف الصحراء، يؤكد ان النظام الجزائري يرفض أن يتطور، وهو تطور يستحقه لنفسه أولا قبل ان يكون لأي طرف خارجي آخر، كما انه تطور تستحقه الجزائر لتأمين استقرارها الاجتماعي والسياسي في المستقبل.