«عصفوران بحجر واحد». أو بالأحرى «بزناس وكراب» في ليلة واحدة. هذا هو الصيد الثمين، الذي أوقعته في شباكها عناصر الدائرة الأمنية 36 العنترية بالحي المحمدي بالدار البيضاء أول أمس الخميس، بعد حملة تمشيطية بكل من مشروع الحسن الثاني، حي التقدم، بلوك السعادة، حي المدرسة، شارع الحزام، شارع الفوارات، العنترية 1و2.كانت الساعة قد تجاوزت توقيت الغروب من مساء الخميس الماضي. فجأة تتسلل فرقة أمنية إلى الزقاق رقم 7 ببلوك السعادة 307، حيث داهمت مسكن أحد مروجي الشيرا، يبيع قطع الحشيش لزبنائه عبر كوة صغيرة بالباب المصفح لمنزله، أو ما يصطلح عليه لدى تجار المخدرات ب«الكيشية». عملية إلقاء القبض على هذا «البزناس» المسجل خطر، لم تخل من إثارة ومصاعب، فقد اضطرت الشرطة إلى تكسير الباب الحديدي، ومواجهة المروج الشرس، الذي قاوم العناصر الأمنية بإشهار سكين كبيرة في حجم سيف من أجل إرهابهم، وفي محاولة يائسة للإفلات من بين قبضتهم، لكن أصفاد البوليس كانت أسرع إلى تقييد يديه وشل حركته، وعند تفتيش بيته، تم العثور على 300 غرام من الحشيش، عبارة عن قطع مجهزة للبيع، بالإضافة إلى سكينيين صغيرتين، يستعملهما في تقطيع صفائح الشيرا، ومبلغ 1500 درهم من فئة 10 و20 و50 درهم. وغير بعيد عن بلوك السعادة، أوقفت العناصر الأمنية للدائرة 36 العنتيرية «كرابا» بحي المدرسة، المجاور لقيسارية الحي المحمدي، حيث حجزت لدى مروج الخمور 200 قنينة، منها 64 نوع الماحيا، و36 خمر أحمر و100 جعة. لتنتهي هذه الليلة الباردة الطقس، والحامية الوطيس في مطاردة المجرمين بإحالة «بزناس» بلوك السعادة و«كراب» حي المدرسة على الشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع، في انتظار الإيقاع بمروجين أو لصوص أو منحرفين سواء في واضحة النهار أو تحت جنح الظلام.