تمكنت عناصر تابعة للدائرة الأولى بالمنطقة الأمنية الإقليمية باليوسفية مساء الخميس الماضي، من اعتقال متهم ووالده وابن عمه، بتهمة التغرير بفتاة قاصر، وهتك عرضها تحت التهديد، والاختطاف والاحتجاز والمشاركة وعدم التبليغ عن ارتكاب جناية. وقائع القضية، انطلقت حين تقدمت والدة الفتاة رفقة ابنة أختها إلى مصلحة الديمومة، تبلغ عن اختطاف ابنتها من طرف شاب اقتادها على متن دراجة نارية الى وجهة مجهولة، وبأن ابنة أختها هي من عاينت واقعة اختطافها، مضيفة أن المعني قد سبق له أن تقدم لخطبتها لكنها رفضت طلبه، حينها انتقلت عناصر الشرطة إلى محل سكنى المتهم الذي تم إيقافه، حيث أنكر علمه بالواقعة، وتمكنت عناصر الشرطة من معاينة هاتفه الخلوي، فتم العثور على رسائل نصية ومكالمات جارية بينه وبين الفتاة المختطفة. كما تم البحث مع والد المتهم وابن عمه، اللذين أنكرا معرفتهما للفتاة، لتتم الاستشارة مع النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بآسفي، التي أمرت بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية. واسترسالا في البحث، وبالرجوع الى التسجيلات الهاتفية للمتهم، ومحاولاته من قبل اختطاف المتهمة، جعل عناصر الشرطة تكثف من تحرياتها، وتقوم بإخبار سائقي الحافلات، وسيارات الأجرة، كما عملت على مراقبة مداخل المدينة، حيث تم إيقاف حافلة متجهة إلى الدارالبيضاء عن طريق ابن جرير، وعلى متنها الفتاة وبرفقتها ابن عم المتهم الذي أنكر من قبل معرفته بها. واعترفت الفتاة التي لم تبلغ بعد السادسة عشرة من عمرها، أن والد المتهم هو من اقتادها بالقوة على متن دراجة نارية رفقة ابن أخيه، لترحيلها إلى مدينة الدارالبيضاء، وبأنه كان يحتجزها بغرفة مجاورة لمحل سكناه. وأثناء البحث أقرت الفتاة أنها على علاقة بالمتهم، وبأنها كانت تتوسل إليه بالابتعاد عنها، لكنه كان يهددها بصور يملكها، ويقتادها بالقرب من مستشفى للا حسناء ويمارس عليها الجنس تحت التهديد، ليتم وضع المتهم ووالده وابن عمه تحت تدابير الحراسة النظرية، على أن يتم عرضهم على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بآسفي.