تمكنت مجموعة من السجناء من الفرار، مساء أمس الجمعة، من سجن مقاطعة (دار النعيم) في العاصمة الموريتانية (نواكشوط)، في عملية فرار اعتبرت الأكبر من نوعها خلال السنوات الأخيرة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها إن أكثر من ثلاثين سجينا تمكنوا من الفرار بعد الاعتداء على أحد الحراس حتى أغمي عليه قبل أن يغادروا السجن بطريقة لم يتم الكشف عن تفاصيلها، فيما تحدثت بعض المصادر عن إلقاء القبض على سبعة عناصر من الفارين. ويضم سجن (دار النعيم)، الذي يعد أكبر السجون الموريتانية، عتاة المجرمين والمحكومين في قضايا الحق العام والمتهمين في ملفات ذات علاقة بالمخدرات. وحسب تقرير أصدرته مؤخرا اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فإن حوالي 900 سجين يقبعون في سجن (دار النعيم)، فيما تصل طاقته الإجمالية إلى 300 فقط، واصفة إياه بأنه "يعاني القذارة والاكتظاظ". وقد تمت العملية على الرغم من إعلان قيادة الحرس الوطني الموريتاني قبل أيام عن تبنيها خطة أمنية جديدة تحول دون فرار السجناء بعد العملية التي وصفت بالنوعية والتي نفذها أحد سجناء السلفية الجهادية بالبلادo محكوم عليه بالإعدام، والذي استطاع الفرار يوم 31 دجنبر الماضي خارج موريتانيا لكن تم إلقاء القبض عليه بعد 20 يوما في غينيا وأعيد إلى السجن الذي فر منه.