وأخيرا أسدل الستار على المسرحية. مسرحية اختيار ناخب وطني جديد خلفا لبادو الزاكي. رغم أن الجميع كانوا يعرفون أن رونار هو البديل لكن لقجع ومن معه أصروا على إكمال فصول المسرحية حتى النهاية. مسرحية بدأت ببت إشاعة إقالة الزاكي أثناء الجمع العام المنعقد يوم الثلاثاء الماضي لإبعاد النقاش عن التقرير المالي وحكاية 85 مليار سنتيم التي تم صرفها خلال 18 شهرا, قبل أن ينبري فوزي لقجع ويؤكد أن الزاكي مازال ناخبا وطنيا وأن الإشاعة يجب أن تنتهي, ليعود في صبيحة اليوم الموالي, ويصدر بلاغا يعلن من خلاله الانفصال عن الزاكي وتشكيل لجنة لاختيار خليفته. اللجنة السداسية, المكونة من لقجع وبودريقة والناصيري والبيضي والطاوسي, ظلت صورية فقط. لم تفحص السير الذاتية لمدربين آخرين غير رونار, ولم تجتمع مع غيره كما روج لذلك بعض أعضائها. الأمر برمته كان, حسب مصادر جد مطلعة, عبارة عن مسرحية أريد من خلالها تمويه المغاربة كالعادة ومحاصرة المدرب الفرنسي عبر إيهامه بأن لديه منافسين كبار من طراز تراباتوني وكابيلو, حتى لا يأخذ راحته كثيرا ويتدلل و"يطلع للجبل" فيما يتعلق بمطالبه المادية. المسرحية لم يكن بالإمكان أن تستمر طويلا, حيث وقعت الجامعة مساء أول أمس الإثنين رسميا عقد ارتباطها بهيرفي رونارد لتعقد صبيحة أمس الثلاثاء ندوة صحفية قدمته من خلالها لوسائل الإعلام الوطنية والدولية. فما الذي اتفقت عليه الجامعة مع الناخب الوطني الجديد؟ فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كشف أن رونار وقع مع الجامعة عقدا يمتد إلى ما بعد نهاية كأس العالم لسنة 2018. عقد التزم من خلاله المدرب الفرنسي بتحقيق أهداف تشمل حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا لسنة 2017 مع بلوغ المربع الذهبي في التظاهرة ذاتها إلى جانب التأهل إلى نهائيات كأس العالم. لكن ما قيمة الراتب الشهري للمدرب الفرنسي؟ لقجع أكد أن هيرفي رونار سيتقاضى 60 مليون سنتيم شهريا مقابل تدريبه للمنتخبين الوطنيين الأول والثاني إضافة إلى إشرافه بتشاور مع الإدارة التقنية الوطنية على المنتخب الأولمبي. هذه الأجرة لن تبقى على حالها, يوضح رئيس الجامعة, حيث سيتم رفها إلى 80 مليون سنتيم شهريا في حال نجاح الربان الجديد لسفينة أسود الأطلس في الوصول إلى نهائيات مونديال روسيا.