رأى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاحد ان روسيا الداعمة بقوة للنظام السوري، "ستفشل في انقاذ" الرئيس بشار الاسد، مؤكدا ان رحيل الاخير عن الحكم هو "مسألة وقت". وقال الجبير "في حال فشل العملية السياسية (…) فان القتال سيستمر والدعم للمعارضة سيستمر وسيكثف، وفي نهاية الامر سينهزم بشار الاسد"، وذلك في مؤتمر صحافي عقده بالرياض مع نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر. اضاف "عندما بدأت الازمة استعان بشار الاسد بالشبيحة لقتل الاطفال واغتصاب النساء وقتل الابرياء وتدمير المنازل، ولم يقدر ان يهيمن على شعبه. استعان بجيشه وفشل، استعان بالايرانيين الذين ارسلوا الحرس الثوري، وفشل. استعان بميليشيات شيعية (…) وفشلوا في انقاذ بشار الاسد. الآن استعان بروسيا، وستفشل في انقاذ بشار الاسد". اضاف الجبير الذي تعد بلاده من ابرز الداعمين للمعارضة السورية والمطالبة برحيل الاسد "من المستحيل ان رجلا مسؤولا عن قتل 300 الف من الابرياء وتشريد 12 مليونا من شعبه وتدمير بلاده، ان يبقى". وتابع "مسألة وقت، وباذن الله عاجلا ام آجلا، سيسقط هذا النظام وسيفتح المجال لبناء سورياالجديدة من دون بشار الاسد". وتأتي تصريحات الجبير بعد اقل من اسبوعين على تعليق مفاوضات بين النظام والمعارضة في سويسرا حتى 25 فبراير الجاري، كانت تهدف للسعي الى التوصل لحل سلمي للنزاع المستمر منذ اكثر من خمسة اعوام، وادى الى مقتل اكثر من 260 الف شخص وتهجير الملايين. وتطالب المعارضة والدول المؤيدة لها، بالتفاوض وفق اسس بيان جنيف-1 الصادر في يونيو 2012، والذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، ما يعني بالنسبة اليها استبعاد الرئيس الاسد عن الحكم، وهو ما يرفضه النظام السوري والدول الداعمة له. واعادت المعارضة ودول داعمة لها مسؤولية تعثر المفاوضات، الى تكثيف الضربات الجوية الروسية في محيط حلب (شمال)، وتقدم القوات النظامية وحلفائها في الريف الشمالي للمدينة وقطع طرق امداد من تركيا. وبدأت موسكو نهاية سبتمبر بشن غارات جوية مكثفة في سوريا. وفي حين تقول روسيا ان الغارات تستهدف "الارهابيين"، تتهمها المعارضة والدول الداعمة لها باستهداف المقاتلين المعارضين والمدنيين دعما للنظام. ودعا الجبير روسيا الاحد الى "تقليص وايقاف عملياتها الجوية ضد المعارضة السورية المعتدلة"، وان يفتح النظام السوري "المجال لادخال المساعدات الانسانية الى جميع انحاء سوريا وبشكل فوري، ويوقف الضربات العسكرية ضد الابرياء المدنيين (…) بشكل فوري، وينخرط في العملية السياسية للبدء في المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا". وتعد السعودية جزءا من الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، وشاركت في تنفيذ غارات في سوريا. وفي الايام الماضية، اعربت الرياض عن استعدادها لارسال قوات برية الى سوريا لقتال الجهاديين في اطار الائتلاف. واكد مسؤول عسكري سعودي ليل السبت الاحد ارسال طائرات حربية سعودية الى قاعدة انجرليك في جنوبتركيا "لتكثيف" الضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية، غداة اعلان مسؤولين اتراك احتمال شن البلدين عمليات برية تستهدف الجهاديين في سوريا. وكرر الجبير في مؤتمره الصحافي الاحد استعداد بلاده لارسال قوات "خاصة" الى سوريا، مؤكدا ان ذلك يرتبط بوجود قرار من الائتلاف بهذا الشأن. وشدد الوزير على ان اتخاذ القرار بذلك وتوقيته يعودان للائتلاف. وكان الرئيس السوري بشار الاسد قال في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس الخميس، ان ثمة "احتمال" لتدخل سعودي تركي، مؤكدا ان عملية كهذه "لن تكون سهلة بالنسبة لهم بكل تأكيد وبكل تأكيد سنواجهها".