كتبت المجلة الأمريكية (إم آي تي تيكنولوجي ريفيو)، إن تشغيل المحطة الأولى "نور 1″ من مركب الطاقة الشمسية "نور ورزازات"، يمثل "عهدا جديدا" للطاقة الشمسية في المنطقة. وقالت المجلة الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، إن "المغرب قد دشن مشروعا عملاقا للطاقة الشمسية (نور 1)، الذي يمثل، حسب العديد من المراقبين، بداية لعهد جديد للطاقة الشمسية في المنطقة". وذكرت المجلة أن المحطة، التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الخميس الماضي في ورزازات انطلاقة تشغيلها الرسمي، تعتبر الأولى من ثلاثة مراحل ضمن المخطط الطموح لخلق قدرة إنتاجية للطاقة الشمسية تصل إلى 580 ميغاواط بهدف الحصول على 42 بالمائة من الكهرباء انطلاقا من مصادر الطاقات المتجددة بحلول سنة 2020. وأضافت المجلة أن هذه القدرة تجعل مركب "نور ورزازات" الأكبر من نوعه على الصعيد العالمي، مما يعزز ريادة المملكة في هذا المجال على مستوى القارة التي تتجه أكثر فأكثر نحو الطاقة الشمسية لتلبية حاجياتها من الكهرباء. يذكر أن هذا المشروع الضخم يندرج في إطار الاستراتيجية الطاقية للمملكة التي تم تسطيرها وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية المستدامة، وأساسا من خلال استخدام التكنولوجيات الجديدة النظيفة. وبفضل تثمين إمكانات الطاقة الشمسية، سيساهم المشروع المغربي للطاقة الشمسية في الحد من التبعية الطاقية، والحفاظ على البيئة من خلال تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، ومكافحة التغيرات المناخية. وبالنهاية، سيوفر المشروع سنويا اقتصادا في الوقود بقيمة مليون طن ما يعادله من النفط وتجنب انبعاث 3.7 مليون طن غاز ثاني أوكسيد الكربون.