واشنطن 11 يناير 2016 /ومع/ كتب الموقع الإلكتروني الأمريكي، (غيزمودو.كوم) الاثنين، أن مركب الطاقة الشمسية بورزازات، وهو مشروع ضخم بالصحراء المغربية، يشكل نموذجا جيدا للوعي بأهمية ونجاعة الطاقة الشمسية في المستقبل. وأبرز الموقع الأمريكي، في مقال تحت عنوان (محطة عملاقة للطاقة الشمسية بالصحراء)، أنه "ليس هناك أدنى شك في أن الطاقة الشمسية سيكون لها دور حاسم في المستقبل، وهو التوجه الذي يشجع في الواقع على تطوير المحطات العملاقة للطاقة الشمسية، لاسيما بكاليفورنيا والصين وغيرهما (...)، وتعتبر المرحلة الأولى لمركب ورزازات (نور 1) خير مثال على ذلك". وأكد الموقع، الذي نشر العديد من الصور للموقع التي التقطتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أن المحطة الطاقية بورزازات ستفرض نفسها في القريب كأكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن نصف مليون من الألواح الشمسية توجد حاليا بفضاء المشروع. وأوضح كاتب المقال، جورج دفورسكي، أن المرحلة الأولى من المشروع الطاقي، التي ستنطلق هذه السنة، ستولد 160 ميغاواط، مضيفا أن المشروع سينتج عند تشغيله بشكل كامل 580 ميغاواط من الكهرباء. وأشار إلى أن المحطة، التي تمتد على مساحة 2500 هكتار، ستلبي الاحتياجات الطاقية للمغاربة، التي ستزداد خلال السنوات القادمة. ويندرج هذا المشروع الضخم في إطار الاستراتيجية الطاقية للمملكة، التي تم وضعها بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تروم تعزيز تنمية بشرية مستدامة، خصوصا عبر استعمال التكنولوجيات النظيفة الجديدة. وسيساهم المشروع المغربي للطاقة الشمسية في تقليص التبعية الطاقية والمحافظة على البيئة، عبر تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، وكذا مكافحة التغيرات المناخية . كما سيمكن هذا البرنامج من توفير نحو مليون طن من المحروقات سنويا، وكذا تجنب انبعاث نحو 7ر3 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون.