بعد دخول فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بمدينة الزهور المحمدية على الخط للمؤازرة والمرافعة في قضية مصرع الشاب «زكرياء بليغ»، ورفع دعوى قضائية ضد مسؤولي المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسبب الإهمال الطبي، أدى إلى وفاة لاعب شباب المحمدية سابقا، اضطرت وزارة الصحة إلى فتح تحقيق مباشر لمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء مصرع الشاب بأحد مستشفيات مدينة الدارالبيضاء. من المنتظر أن تكون عناصر اللجنة المفتشية العامة موفدة من وزارة الصحة، قد استمعت صباح الخميس إلى مجموعة أطر طبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، والتي أشرفت على الوضع والحالة المزرية للشاب «زكرياء بليغ» بعد إدخاله للعناية المركزة ومحاولة إنقاذ الضحية، قبل أن يلفظ هذا الأخير أنفاسه بالعناية المركزة، عناصر المفتشية العامة لوزارة الصحية كانت قد باشرت الأربعاء التحقيق مع مسؤولي المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بمدينة المحمدية والأطر الطبية العاملة بالمستشفى والاستماع إلى المسؤول الأول للوحدة الاستشفائية بصفته مدير المستشفى الإقليمي، بعد أن وجهت عائلة الضحية وأقاربه اتهامات مباشرة للطاقم الطبي للمستشفى الإقليمي وتحميلهم المسؤولية الكاملة في وفاة ابنها الشاب، وكذا للصعوبات التي واجهتها العائلة بالمستشفى الجامعي ابن رشد أمام تعطل جهاز الفحص الأشعة «السكانير» لإجراء فحوصات الطبية للشاب / الضحية. مصادر طبية قريبة من عناصر المفتشية العامة ولجنة التفتيش الجهوية، أكدت أن الضحية فور وصوله للمستشفى الجامعي ابن رشد كانت حالته الصحية جد حرجة وميؤوس منها، نتيجة إصابته بنزيف داخلي وارتجاج في الدماغ بالرغم من الإسعافات المقدمة إليه بالمستشفى الجامعي ويفارق الحياة في ساعات الأولى ليوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، إلا أن المصادر ذاتها لم تستبعد المسؤولية التقصيرية للفريق الطبي العامل بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بمدينة المحمدية خلال علية إشرافه على الوضع الصحي للشاب / الضحية. ولم يتسنى ل «أحداث.أنفو» الاستماع صباح اليوم الخميس إلى مدير المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بمدينة المحمدية، والتأكد من مجموعة تصريحات متضاربة حول أسباب غيابه عن المستشفى إما بسبب حصوله على إجازة سنوية أو إعفائه من مهام تسيير المستشفى الإقليمي المرتبط بقضية الشاب زكرياء. وكان الضحية قيد حياته لاعب نادي هلال المحمدية لكرة القدم، قد تعرض صباح يوم الثلاثاء 2 فبراير 2016 لوعكة صحية على إثر سقوطه من إحدى القطارات المتجهة إلى مدينة الرباط، وإصابته بارتجاج ونزيف دموي داخلي حاد في الدماغ، تطلب الأمر نقله على وجه السرعة على متن سيارة الوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، ظل خلالها لعدة ساعات في غيبوبة تامة دون تقديم العناية الطبية للشاب في حالة خطر بقسم المستعجلات يؤكد أحد أقارب الضحية.