عاد لصوص و مجرمو الدراجات النارية إلى استئناف نشاطهم الإجرامي من جديد بعدد من أحياء مدينة مكناس، بعد حالة الرعب والقلق التي زرعوها في نفوس الفتيات والنساء، خصوصا اللواتي تعرضن إلى اعتراض السبيل والتهديد بالسلاح الأبيض. وقد عاشت تجزئة العرايشي البساتين على الساعة الرابعة والنصف من يوم الاثنين 8 فبراير الجاري، والحي يعج بالمارة والساكنة، عملية سرقة جديدة، بعد أن تعرضت الضحية "ح.ك" الموظفة بإحدى المصحات الخاصة بمكناس ومندوبة أجرائها، إلى اعتراض سبيل وسرقة من طرف لصين كانا على متن دراجة نارية من نوع "سكوتور أسود اللون"، ترصداها حتى بلغت منزل أختها المتواجدة بالتجزئة المذكورة، وبمجرد أن دقت جرس الباب تفاجأت بالدراجة النارية تصعد الرصيف، و ترجل منها رجل في الأربعين من عمره، استل سيفا كان يخبئه داخل سترته وقصد الضحية التي صاحت من شدة الهلع والرعب من منظر السيف، وألقت بهاتفها النقال قبل أن يأمرها بتمكينه من الحقيبة اليدوية أيضا ، فرضخت لطلبه ورمتها هي الأخرى وتوسلت منه بألا يؤديها، فتلقف اللص الحقيبة وامتطى الدراجة النارية بكل هدوء وثقة في النفس، حصل الحادث كله بواضحة النهار وبتواجد رجل ينظف سيارته أمام باب منزل بالجوار، وأطفال يلعبون بشكل عادي. الضحية فور تعرضها لجريمة اعتراض السبيل والسرقة تحت طائلة السلاح الأبيض، تقدمت بشكاية في الموضوع إلى المصالح الأمنية بولاية أمن مكناس، وأدلت بتفاصيل الحادث وأوصاف اللصين، المتراوح سنهما بين الثلاثين والأربعين سنة، أحدهما أسمر اللون، طويل القامة وقوي البنية، والثاني أشقر ونحيف، سلباها هاتفها وحقيبة يدها و بداخلها مالها وأوراقها الشخصية ومفاتيحها. محمد بنعمر