احتضن بيت الصحافة، مساء الجمعة المنصرم، حفل الإعلان عن الفائزين بجائزة ابن بطوطة لمبادرات الأحياء بطنجة، بحضور وزير الاتصال وعمدة المدينة، فيما غاب والي الجهة، الذي أطلق بدوره مسابقة جديدة حول أجمل حي تحمل اسم «مدينتي أجمل». وأجمع جميع المتدخلين خلال هذا الحفل، عن حرصهم على تشجيع مثل هذه المبادرات بجميع الأحياء، وتعميمها بمختلف المدن المغربية، بعدما كانت طنجة سباقة إلى إطلاق حملات تزيين وتنظيف مجموعة من أحيائها بمبادرة من سكانها. وكان مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، قد تجاوب بسرعة مع الحملات التطوعية لشباب عدد من أحياء المدينة، بعدما بادر في شهر نونبر المنصرم، إلى إطلاق جائزة ابن بطوطةلمبادرات الأحياء، وشرع في استقبال الترشيحات طيلة شهر دجنبر الأخير، قبل أن يعلن مع مطلع يناير المنصرم عن تشكيل لجنة التحكيم، التي خلصت زياراتها الميدانية للأحياء المشاركة في المسابقة إلى تحديد الفائزين، وإن كان المرصد يعتبر جميع الأحياء تستحق التتويج، ويؤكد على أن الفائز الأكبر هي مدينة طنجة. وأعلنت لجنة التحكيم، عن تتويج ثلاث أحياء بالجائزة الكبرى، مناصفة فيما بينهم، ويتعلق الأمر بحي الإنعاش ببني مكادة، الذي حصل أيضا على جائزة الجمهور، بعدما كانت مبادرته قد لاقت اهتماما إعلاميا كبيرا، ثم ابن بطوطة بمنطقة الحي الجديد، وشارع أطلس بحي السواني. كما خصصت مجموعة من الجوائز لكافة الأحياء المشاركة في هذه المسابقة وهي: الحي الجديد، حي الزموري، العرفان، الزياتن، المجد، الإنعاش، الحي البريطني، ابن بطوطة 1 و2، بئر الشعيري، شارع أطلس، برواقة، الحي الجديد. وقدمت للأحياء الفائزة كاميرات للمراقبة، قصد نصبها بأزقتها للحرص على الحفاظ على نظافتها وجماليتها وأمنها أيضا، إلى جانب مجموعة من قسيمات الشراء لأحد المتاجر المختصة في بيع أدوات النظافة وصيانة المناطق الخضراء. وفي الوقت الذي أسدل المرصد الستار على جائزته، تستعد ولاية طنجة لاستقبال الأحياء المشاركة في مسابقة «مدينتي أجمل»، التي حملت شعار «طنجة الكبرى»، كما جاء في منشور إعلانها الذي تم توزيعه بمختلف الأحياء، بعدما تم تحديد يوم أمس 7 فبراير الجاري كآخر أجل للمشاركة في هذه المسابقة، التي خصصت لها الولاية مجموعة الجوائز لتتويج الأحياء الفائزة، من بينها جائزة الالتزام وجائزة البيئة. وجاء في إعلان مسابقة الولاية، التي جندت الملحقات الإدارية التابعة للدوائر الحضرية لطنجة لتوزيع استمارات الترشيح، أن هذه الفكرة تأتي «تدعيما لروح المواطنة والعمل الجمعوي والالتزام الدائم للساكنة، باعتبارها شريكا رئيسيا في المسلسل التنموي، وصون المكتسبات التي حققتها المدينة وضمان استمراريتها»، كما تسعى ولاية طنجة من خلال هذه المبادرة، التي تزامنت مع مبادرة المرصد، إلى «ترسيخ مبادئ المقاربة التشاركية والتوافقية والمحافظة على البيئة»، حسب ما ورد في نفس الإعلان، الموجه لجمعيات المجتمع المدني وكذا الأشخاص الذاتيين بشرط أن لا يقل عددهم عن 10 مشاركين. محمد كويمن