خصصت ساكنة مدينة الداخلة حاضرة وادي الذهب استقبالا حماسيا منقطع النظير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي حل بهذه المدينة في زيارة تحمل معها مشاريع الخير والنماء لهذه الربوع من المملكة. وهكذا تزينت مختلف شوارع المدينة بالأعلام الوطنية ونصبت لافتات ترحيبية ويافطات كبرى تحمل صور كبيرة لجلالة الملك وأخرى متضمنة لعبارات الترحيب بمقدم صاحب الجلالة. واكتست أهم شوارع المدينة وساحاتها، خاصة شوارع الولاء ومحمد الخامس ومولاي رشيد ، وساحات الحسن الثاني وسيدي أحمد العروسي ومحمد فاضل السملالي، أبهى حللها وهي تستقبل جلالة الملك ، فيما غصت جنبات الطرق التي مر منها الموكب الملكي بعشرات الآلاف من بناء الأقاليم الجنوبية الذين حجوا للترحيب بمقدم أمير المؤمنين في صورة تجسد أروع أواصر البيعة والولاء التي جمعت على الدوام أبناء هذه الربوع والعرش العلوي المجيد. وعبر ساكنة الداخلة والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني عن ترحيب كبير بمقدم جلالة الملك، مجددين ولاءهم وتشبثهم المتين بالعرش العلوي المجيد، وتجندهم الدائم والمتجدد وراء جلالته للدفاع عن الوحدة الترابية. وهكذا عبر مواطنون في تصريحات عفوية لوكالة المغرب العربي للأنباء عن فخرهم واعتزازهم بهذه الزيارة الميمونة، التي تجسد ارتباط الصحراويين بمغربيتهم وحرصهم على الوحدة الترابية للمملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، مباركين خطواته السديدة وتوجيهاته السامية الرامية إلى تحقيق الرخاء والنماء والازدهار بالمنطقة. وأكد رئيس المجلس البلدي للكويرة السيد إبراهيم الخليقي، أن استقبال الساكنة الشعبي والحار والاستثنائي لجلالة الملك، دليل على العلاقة الوطيدة التي جمعت وتجمع بين العرش والشعب. بدوره قال رئيس جماعة مجيك السيد المامي رمضان، إن المواطنين ومن خلال الاستقبال الذي خصوه لجلالة الملك بالداخلة دليل على أن المواطنين جند مجندون وراء جلالة الملك. وثمن رئيس جمعية الوحدة الترابية بجهة الداخلة وادي الذهب، السيد حسن لحويدك، الزيارة الملكية السامية، وما تحمله من مضامين وأبعاد وطنية ودلالات قوية معبرا عن انخراط المجتمع المدني المحلي في كافة الأوراش الملكية، وفي مقدمتها المساهمة في تفعيل الجهوية المتقدمة. وأوضح لحويدك، أن النموذج التنموي الجديد الذي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأقاليم الجنوبية، بتشاور مع الساكنة المحلية، من شأنه تعزيز تفعيل مبادرة الحكم الذاتي، بهدف إنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول مغربية الصحراء، وللتعجيل بعودة إخوتنا المحتجزين بمخيمات تندوف. من جهته، أكد رئيس شبكة جمعيات الفضاء الجمعوي بجهة الداخلة وادي الذهب، السيد أحمد المغاري، أن الشبكة عملت على التعبئة الشاملة للجمعيات المنضوية تحت لوائها، للتعبير عن الابتهاج بقدوم جلالة الملك، وللتعبير عن الروح الوطنية الصادقة والانتماء للمملكة الشريفة. أما رئيس المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب، السيد ينجا الخطاط، فقال إن الزيارة الملكية الميمونة، جاءت لتسرع من وتيرة تنمية الجهة وفق برنامج محدد وواضح رصدت له اعتمادات مالية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة. وأوضح ينجا، أن العناية الملكية السامية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، من شأنها تحويل المنطقة لتصير وجهة نموذجية رائدة تتفوق على مثيلاتها من الحواضر المغاربية وحواضر دول أفريقيا جنوب الصحراء. من جهته قال رئيس المجلس الإقليمي بوادي الذهب، السيد سيدي أحمد بكار، إن الزيارة الملكية مناسبة لاستحضار المجهودات الكبيرة التي بذلتها المملكة لتوفير الظروف الملائمة لتحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي بهذه الأقاليم، خاصة فيما يتعلق بتأهيل العنصر البشري إنشاء المؤسسات التعليمية والتكوينية، وتوفير البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، وإنشاء المطارات والموانئ وشبكة الطرق. أما رئيس الجماعة الترابية للداخلة السيد سيدي صلوح الجماني، فقال أن ساكنة مدينة الداخلة عبرت عن فرحتها الكبيرة بالزيارة التاريخية، لكونها حدث وطني بارز يجسد أواصر البيعة والولاء لجلالة الملك.