حلت قافلة جسور التنمية الكويرة – طنجة، المنظمة تحت شعار “الحكم الذاتي: رؤية ومقومات”، امس الجمعة بمدينة طنجة في محطتها العاشرة والأخيرة في سعيها إلى التأكيد على تشبث أبناء الأقاليم الجنوبية بمقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب، وتعزيز إشعاعه على الصعيد الوطني. قافلة جسور التنمية الكويرة طنجة تختم رحلتها من جنوب المغرب إلى شماله وأبرزت الناطقة الرسمية باسم القافلة السيدة الصغرى الكنتاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بلوغ القافلة لمحطتها الأخيرة دليل على نجاح هذه المبادرة في إيصال رسالتها والتأكيد على وحدة المغرب من شماله إلى جنوبه تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضافت أن هذه المبادرة، التي تشارك فيها أزيد من 50 جمعية وتعاونية، تعمل على التعريف برموز حضارة الأقاليم المغربية الجنوبية، وإبراز أواصر الترابط والتلاحم بين مختلف مكونات الشعب المغربي، فضلا عن المشاركة الفعالة في احتفالات عيد العرش. ومن جهته، أكد المدير الإداري لجمعية الجهوية المتقدمة الحكم الذاتي بجهة وادي الذهب الكويرة، المنظمة للقافلة، السيد الحسن لحويدك أن القافلة تهدف إلى ربط أواصر المحبة والإخاء بين ساكنة المملكة وجنوبها. وأضاف أن القافلة “تحمل رسائل لخصوم الوحدة الترابية، مفادها أن المغرب بشماله وجنوبه مجند وراء جلالة الملك محمد السادس من أجل تحصين وتثبيت الوحدة الترابية والدفاع عنها”. ويتضمن برنامج القافلة، التي يستغرق مقامها بجهة طنجة تطوان يومين، رواقا للفن التشكيلي سيعرض إبداعات لفنانين منحدرين من الأقاليم الجنوبية، وكذا مخطوطات تاريخية بالإضافة إلى ندوة حول “الحكم الذاتي: رؤية ومقومات”، وأنشطة ثقافية متنوعة. كما سيتم في إطار القافلة عقد لقاءات تواصلية مع فعاليات المجتمع المدني بجهة طنجة تطوان، وتوقيع ميثاق عمل مشترك معها. يشار إلى أن قافلة جسور كانت قد انطلقت يوم ثالث يوليوز الجاري من منطقة الكركرات بأقصى جنوب المملكة بمشاركة نحو مئة شخص من مختلف الفئات والآفاق، وقد حطت سابقا بمدن الداخلة والعيون وكلميم وأكادير ومراكش والجديدة والدار البيضاء ومكناس وفاس.