من شاهد فيديو كليب «فيلز سو رايت»، يتبين له الفرق بين الاحتراف والهراية، العمل وقف وراءه المنتج العالمي نادر الخياط المشهور بريدوان، ولمسة تجربته بدت واضحة وبجلاء في العمل. اشتغل مع المجموعتين المتوجتين بمسابقة جيل موازين للعام الماضي «روابة» و«بابل» وفق معايير عالمية «ستاندار» لا تختلف عما يشتغل باقي نجوم العالم، وأبدع توليفة موسيقية راعى فيها انتماءهما الموسيقي إلى فني الراب والروك. باكورة عمل عام بين ريدوان ورابورات روابة ومجموعة بابل للروك جرى عرضها الإثنين الماضي بسينما ميغاراما من طرف جمعية مغرب الثفافات. «هادي ساعة سعيدة فرحان بالمجيئ مرة أخرى والمشاركة مع مغرب الثقافات في جيل موازين. حنا رهن إشارة شباب ديالنا لحد الساعة ضايغين إن شاء الله نديروا إيدينا في إيدين بعض ونديروا شي حاجة مزيانة لهذا السبب علاش أنا هنا..» يقول ريدوان. فيديو كليب من بضع دقائق تطلب مجهودا عاما، استنفر فيه ريدوان إمكانيات لوجيستيكية وبشرية، مخرجان أمريكيان من فريق عمله، حضرا من نيويورك للسهر على العمل ودون أي مقابل، وعملية الماستورينغ جهز لها الاستوديو الخاص به بمسقط رأسه تطوان. مباشرة بعد الإعلان عن النتائج، انهمك ريدوان في تهييء تصور للأغنية، مباشرة بعد نسج كل معالمه، عرضه على جمعية مغرب الثقافات والمجموعتين أثار إعجابهما بشكل كبير، واتفق الجميع على أن تطبع كلمات الأغنية روح تفاؤلية بالمستقبل، وتقول في مستهلها «نديرو يد في يد ونتحداو ولباقي يقيس بلادي يمشي فوندو....». بيد أن النسخة السابعة لجيل موازين لم تخل من جديد، إذ تحرص اللجنة المنظمة أن تطور تصور المسابقة مع كل دورة. وأهم جديد حملته دورة 2012 كسر تقليد ثلاثة أصناف فقط (الراب والهيب الهوب والفيزيون والموسيقى الإلكترونية) انفتاحها على جميع الألوان الموسيقية بدون استثناء. قرار كانت له مبرراته حسب رئيس لجنة التحكيم أحمد عيدون، إذ لاحظوا أن مستوى الفرق المشاركة خلال الدورتين الصارمتين، أصابه فتور إبداعي، ولم يواز حضورها الكمي تطور نوعي، إذ تضاعف العدد ثلاث مرات ما بين أول دورة وآخرها، وانتقل من 114 إلى 348. غير أن هذا الانفتاح لا يعني التساهل، وفتح الباب على مصراعيه في قبول أي كان، بل شدد عيدون أن ثمة معايير خاصة يجب أن تحترم في أي صنف، ولا يمكن انتقاء أي فرقة إلا إذا استوفت كل الشروط الفنية والتقنية. هذا الاتفتاح على جميع الألوان الموسيقية أدخل تغييرا آخر على لائحة المتوجين، وسيتنافس الجميع في المرحلة النهائية على جائزة واحدة بدلا من ثلاث. بموازاة جائزة لجنة التحكيم، يفتح باب التصويت أمام الجمهور لاختيار مجموعتهم المفضلة عبر الرسائل النصية القصيرة انطلاقا من ربع النهاية، وحددت الجهة المنطمة لتصويت الجمهور نسبة ٪25 في قرار لجنة التحكيم. جديد آخر له أهميته في تأطير المجموعات وتدبير مسارها وهو مدة العقد المبرم بينها وبين جمعية مغرب الثقافات، إذ انتقلت من ثلاث إلى خمس سنوات. اختيار رام منح المزيد من الوقت لمواكبة الفنانين الشباب ووضعهم على السكة الصحيحة للإقلاع. «لاشك أن لمسة ريدوان ستكون حاضرة بتجربته الطويلة كأول منتج عالمي» يؤكد سفيان زنيفي ممثل مغرب الثقافات. وحرصا على تحقيق التفاعلية مع الجمهور، خلقت مغرب الثقافات جائزة خاصة به حملت عنوان «لديك موهبة» صفحة خاصة المسابقة ستتحول إلى ساحة للتنافس بين أشرطة فيديو للشباب، ومن ينتزع أكبر عدد من الأصوات، تسلم له جائزته أثناء الحفل النهائي لجيل موازين يوم 21 أبريل القادم.