رحبت شخصيات شهيرة في هوليود بتعهد أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية، التي تمنح جوائز الأوسكار، بمضاعفة أعداد الأعضاء فيها من النساء والأقليات. ووصف الممثل دون شيدل هذه الإجراءات بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح". وحيا الممثل المرشح لنيل جائزة الأوسكار، مات ديمون، هذه المبادرة، لكنه أضاف أن أمام صناعة السينما "درب طويل طويل طويل وعليها أن تقطعه" في هذا الصدد. وأعلنت رئيسة الأكاديمية شيرل بون ايزاك هذه الاجراءات بعد احتجاجات شديدة على نقص التنوع في ترشيحات الأوسكار هذا العام. وقد أعلن المخرج سبايك لي والممثلة جادا بينكيت سميث وزوجها الممثل ويل سميث مقاطعتهم لحضور حفل توزيع الجوائز الشهر المقبل، بعد أن أعلن عن أن المرشحين لنيل جوائز التمثيل في تصنيفاتها الأربعة كانوا من الممثلين البيض. وستضاف 3 مقاعد جديدة إلى مجلس الأكاديمية لتحسين التنوع في قيادتها، كما سيسحب حق التصويت من أولئك الذين لم يكونوا فاعلين في الصناعة السينمائية في العقد الماضي. وقالت إيزاك في بيان أصدرته إن "الأكاديمية ستقود و لا تنتظر الصناعة كي تلحق بها". وأضافت "هذه الإجراءات الجديدة بشأن الإدارة والتصويت سيكون لها تأثير آني ومباشر وسنبدأ عملية تغيير تركيبة العضوية لدينا بشكل كبير". وقال شيدل، متحدثا في مهرجان سندانس السينمائي في يوتا، أنه أشاد بمحاولات الأكاديمية بأن تفعل شيئا في هذه القضية التي تهدد بأن تلقي بظلها على حفل جوائز الأوسكار هذا العام. أما مخرجة فيلم سيلما، أفا دو فيرني، التي أثار حذفها من قائمة ترشيحات المخرجين القصيرة العام الماضي بعض الجدل، كتبت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "العار، كان المحفز الملحوظ بشكل كبير"، وأضافت أن "الفنانين المهمشين قد دعوا لعقود إلى تغيير الأكاديمية" مشيرة الى أن دعواتهم "لم تلق سوى آذان صماء وعقول مغلقة". واكملت المخرجة إن الإجراءات الجديدة مثلت "خطوة جيدة واحدة في رحلة طويلة معقدة للناس الملونين والفنانات النساء". وأبدى المخرج سبايك لي دعمه للاجراءات الجديدة واصفا إياها بأنها "بداية". وأضاف "لقد أثنيت على الأكاديمية لما فعلته" لكنه أكد في الوقت على تعهده بعدم حضور حفل توزيع الجوائز في 28 فبراير. وقال ديمون، الذي يتنافس هذا العام على نيل جائزة أفضل ممثل عن فيلمه "المريخي"، هذه الاجراءات كانت "خطوة أولى رائعة" لكنه أضاف على هوليود أن تفعل "أكثر من ذلك بكثير"، لكي تعكس المجتمع بشكل أكثر دقة. وفي غضون ذلك، أكد منتج البث التلفزيوني لجوائز الأكاديمية هذا العام أن الممثل كريس روك سيقدم حفل توزيع الجوائز في فبراير هذا العام كما كان مقررا. وقد واجه الممثل الكوميدي الكثير من الدعوات للانسحاب من هذه المهمة احتجاجا على نقص التنوع في ترشيحات هذا العام. وكان الممثل داستن هوفمان والسير مايكل كين والممثلة شارلوت رامبلينغ، المرشحة لنيل أوسكار أفضل ممثلة هذا العام، من بين أولئك الذين أدلوا بآرائهم في الجدل الدائر في الفترة الأخيرة بشأن نقص التنوع في جوائز الأوسكار.