وافقت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد على انشاء موقع منفصل يمكن فيه لليهود من الجنسين الصلاة عند حائط المبكى بعد أن كان المتشددون الأرثوذكس يرفضون صلاة النساء هناك. ويعتبر الحائط آخر ما تبقى من هيكلين يهوديين. والدخول إليه فيه فصل بين الجنسين. وتجرى معظم الطقوس الدينية اليهودية في القسم المخصص للرجال عند الحائط وفقا للتعاليم الأرثوذكسية التي تعود لقرون مضت وما زالت راسخة في إسرائيل. وتقع المنطقة الجديدة المخصصة للاختلاط في امتداد للحائظ الى يمين الموقع الذي يديره اليهود المتشددون حيث لا يزال النساء والرجال يصلون بشكل منفصل. وعبرت التيارات -الأكثر ليبرالية من الأرثوذكس – والتي يتبعها عدد أكبر من اليهود المقيمين خارج إسرائيل- عن سخطها مرارا من حظر الاختلاط بين المصلين. كما قامت جماعة "نساء الحائط" الناشطة بتحدي الحظر مرارا مما تسبب بعراكات ودفع الشرطة للتدخل. وبموجب الخطة التي أقرتها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمعارضة أعضائها الأرثوذكس سيتحول الموقع الأثري القديم إلى مكان حيث يمكن للرجال والنساء أن يختلطوا ويصلوا بحرية. وفي تصريحات لنتنياهو قبل التصويت الذي أقر الخطة بموافقة 15 عضوا في الحكومة مقابل معارضة خمسة قال إن الخطة سعت إلى إيجاد "حل لقضية نساء الحائط" و"تسوية لهذا الموضوع الحساس الذي يفترض به أن يوحد اليهود." ورحبت الناشطة في الجمعية الحاخامة سوزان سيلفرمان بالقرار وقالت لرويترز "إنه يوم سعيد إلى اقصى الحدود." وقال ناثان شارانسكي رئيس الوكالة اليهودية شبه الحكومية الذي عينه نتنياهو عام 2013 لحل النزاع إن الساحة الجديدة لن تسبب أي ضرر للمسجد الأقصى المجاور. وقال مسؤول إسرائيلي إن إنشاء الموقع الجديد سيستغرق عاما على الاقل قبل إكماله وعلى العكس من حائط المبكى لن يتولى مسؤوليته حاخام تعينه الدولة بل لجنة يشرف عليها شارانسكي.