قام حوالي 500 من الطلبة ونشطاء الجمعيات الأمازيغية بوقفة احتجاجية مساء اليوم الأحد 31 يناير أمام مقر البرلمان بالرباط ، تنديدا بمقتل طالب أمازيغي في مواجهات اندلعت في الجامعة بمدينة مراكش بين طلاب أمازيغ وآخرين يتحدرون من الأقاليم الجنوبية. وتجمع النشطاء والطلاب الأمازيع أمام مقر البرلمان حاملين الأعلام المغربية والأمازيغية وصور الطالب عمر خالق (26 عاما) الذي قضى متأثرا بجروحه الأربعاء، ورفعوا شعارات منددة بالجريمة وأحرقوا علم جمهورية الوهم الصحراوية، في إشارة قوية إلى أن المتهمين في مقتله محسوبين على الانفصاليين. من جهة أخرى قال بلاغ لوزارة التعليم العالي بأن الشابين اللذين لقيا مصرعهما في المواجهات التي عرفتها مدينتا مراكشوأكادير خلال الأيام القليلة الماضية لا يحمل أي منهما صفة طالب إذ أنهما لم يكونا قيد حياتهما مسجلين لا بجامعة ابن زهر بأكادير ولا بجامعة القاضي عياض بمراكش. وأوضح البلاغ، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن المواجهات العنيفة التي عرفتها مدينتا أكاديرومراكش خلال الأيام القليلة الماضية جرت أطوارها في مدخل الحي الجامعي بأكادير وخارج الحي الجامعي بمراكش، وتدخل في إطار صراعات فصائلية ذات بعد إيديولوجي تجمع أطيافا مختلفة من داخل وخارج الجامعة. وذكر المصدر ذاته بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، كانت قد اتخذت سلفا مجموعة من التدابير الزجرية لمحاربة العنف داخل المؤسسات الجامعية كما ينص عليها النظام الداخلي للمؤسسة الجامعية (وللجامعة التابعة لها)، حيث يخول للمجلس التأديبي صلاحية اتخاذ قرار الفصل النهائي لكل طالب ثبت تورطه في أعمال الشغب والعنف، فيما يخول النظام الداخلي للأحياء الجامعية صلاحية اتخاذ قرار الطرد من الحي الجامعي لكل طالب ثبت تورطه في أعمال الشغب والعنف مع سحب استفادته من المنحة الجامعية. وخلص البلاغ إلى أنه، باعتبار الجامعة فضاء للتحصيل العلمي والمعرفي، فإن الوزارة تدعو كافة الفاعلين والمتدخلين من أجل تكاثف الجهود للوقوف في وجه كل أشكال العنف والشغب التي تحدق بها.