علمت "الأحداث المغربية" من مصادر متطابقة أن إرتفاع منسوب مياه واد الأخضر عند النقطة المتاخمة لمنطقة آيت عقا بآيت ماجدن بإقليم أزيلال ،تسبب يوم الخميس الماضي، في غرق سيدة حامل في شهرها السابع وإبنها ،بعد أن جرفتهما مياه النهر الأمر وهو ما أدى إلى وفاتهما على الفور. وكانت الضحية المدعوة أسماء ،و المتحدرة من مدينة دمنات ،في صدد محاولة إنقاذ فلذة كبدها الذي يبلغ من العمر حوالي 5 سنوات بعد أن جرفته مياه النهر الذي يتميز بصبيبه المائي المرتفع على طول السنة ،خاصة في الفترة التي يتم فيها فتح القنوات المائية لسد الحسن الأول ،والتي تكون في بعض الأحيان في أوقات غير متوقعة ودون إبلاغ السلطات المحلية و ساكنة المنطقة بالأمر ، من أجل أخد التدابير و الإحتياطات الكفيلة دون حدوث حوادث مماثلة. هذا وقد حاول مجموعة من ساكنة منطقة آيت ماجدن فور إكتشافهم للحادث إنقاذ الضحيتين بتنسيق مع ممثلي السلطة المحلية ،إلا أن كل محاولاتهم و مجهوداتهم الجبارة باءت بالفشل بفعل سرعة التيار المائي وعدم توفرهم على وسائل لوجستيكية تساعدهم في ذلك ،قبل أن يتمكنوا في ما بعد من إنتشال الجثتين واللتين تم نقلها في إتجاه المستشفى الإقليمي بأزيلال من أجل إجراء التشريح الطبي. وقد خلف الحادث صدمة كبيرة لكل الذين شهدوا الحادثة بعد معاينتهم لجثتي الضحيتين ،خاصة أن الأم كانت تنتظر مولودا جديدا في غضون أقل من شهرين. عادل المحبوبي