قال إلياس العمري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، زوال الأحد 24 يناير ببوزنيقة في ندوة صحفية عقب انتخابه بالاجماع، إن رده على رئيس الحكومة عبد الالاه بنكيران سيكون باحترام. وأضاف العمري الذي انتخب بالاجماع بعد انسحاب مصطفى البكوري، الأمين السابق لحزب «التراكتور»، أنه قطع على نفسه وعدا باعتباره مغربيا يحب بلاده بأن يرد على بنكيران بالاحترام الواجب الذي يليق بمؤسسة رئاسة الحكومة، موضحا أن "بنكيران حرا في مواقفه وآرائه، حتى وإن كان يرى في شخصي خصما سياسيا فإني أحترمه ، وهذا ما تربيت عليه في بيتي وقريتي وفي اليسار الذي تعلمت منه الكثير". وبخصوص غياب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن أشعال الجلسة العامة الافتتاحية لمؤتمر الحزب رغم توجيه دعوة رسمية إليه، أكد العمري أن "بنكيران اعتذر في اتصال له مع مصطفى البكوري عن الحضور نظرا لالتزاماته المهنية، مشيرا إلى أنه سبق و أن وجهت له دعوة مماثلة في مؤتمر الحزب السابق وتغيب عنها". العمري الذي كان منتشيا بفوزه بالأمانة العامة لحزب التراكتور أوضح أن حزبه يمكن أن يتموقع في وسط اليسار، مؤكدا أن "الحزب تأسس بهدف مواجهة الإسلاميين ودفاعا عن المسلمين ونحن ندافع عن الدين وليس الفكر الديني، بحيث لا يجب الخلط بين السياسة والدين"، وفق تعبيره. وتابع العمري قائلا: "لكي أصحح الكثير مما يقال في الصحافة، فإن «البام» لم يقل عن أي حزب إنه خط أحمر أو أصفر أو أبيض" . وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية وصله لرئاسة الحكومة في حالة احتلال حزبه المرتبة الأولى، قال العمري أنه اختار قيادة الحزب وليس الحكومة، موضحا أن حزبه قبل تحديد موعد المؤتمر تناقش المكتب السياسي امكانية تقديم مقترح للبرلمان بشأن منع زعيم الحزب من رئاسة الحكومة باعتبار أن الأمين العام للحزب حينما يرأس الجهاز التنفيذي يصبح ملكا لجميع المغاربة. وزاد المتحدث نفسه أن الحزب سيحتل المرتبة التي يستحقها في الانتخابات التشريعية المقبلة، وكل حزب تهم النتيجة باعتباره من بين المحطات الأساسية، مردفا حديثه بالقول "سنعمل مع الشركاء الذي يتقاسمون معنا نفس حب الوطن والهم والاهتمام بمستقبل الشعب إضافة إلى الذين تتقاطع معهم اهتماماتنا السياسية لبناء هذا البلد وتطوريه، وذلك باحترام الذين نختلف معهم" . التحديات التي تواجه الحزب تكمن في كيفية المساهمة في سعادة الشعب المغربي باعتبار الهاجس الاقتصادي هو الذي يسيطر على تفكير الحزب .