صعد حزب الأصالة والمعاصرة من لهجته ضد غريمه السياسي حزب العدالة والتنمية، خصوصا في شخص أمينه العام عبد الإله بنكيران، الذي يقود الحكومة الحالية.
فقد هاجم البيان الختامي للمؤتمر الجهوي لهجة مراكش تانسيفت الحوز، الذي انعقد يوم السبت، بإقليمقلعة السراغنة، بحضور مصطفى الباكوري الأمين العام للحزب، حكومة بنكيران حيث وصفها بكونها "أنذل تجربة حكومية في العالم".
واسترسل أعضاء الحزب في هجومهم على رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مستغربين انفصام شخصيته وشخصية وزرائه الذين يزاوجون بين لعب دور أعضاء الحكومة تارة، ودور المعارضة تارة أخرى.
وتابع حزب الأصالة والمعاصرة هجومه على بنكيران، حيث أدان تشدد معارضيه والمختلفين معه إيديولوجيا وسياسيا.
ومن جهته، هاجم الأمين العام للحزب، مصطفى الباكوري، الحكومة والتيارات المتشددة، محذرا من المساس بروح الاختلاف التي تميز المجتمع المغربي، وهو نفس السياق الذي نهجته زكية، المريني، رئيسة مقاطعة جيليز، التي انتخبت رئيسة للمجلس الجهوي للحزب، حيث أوضحت أن المغرب سيمر من مرحلة عسيرة بحكم أن حزبا محافظا ومتشددا يرأس الحكومة، في إشارة منها لحزب العدالة والتنمية.
وقد انتخب خلال هذا المؤتمر الجهوي، عبد السلام الباكوري، القيادي العائد للحزب، أمينا جهويا للحزب، مخلفا للأمين السابق أحمد التويزي، بعد تجميده -عبد السلام الباكوري- لعضويته إثر خلاف مع حميد نرجس، إبان الاستعداد لانتخابات 25 يونيو 2011، حيث كان حينها نرجس أمينا جهويا للجرار، ورفض إبانها تزكية الباكوري كمرشح للحزب بدائرة الرحامنة.
وقد تم التصويت على عبد السلام الباكوري، أمينا جهويا للحزب بالاجماع، خلال أشغال تتمة المؤتمر الجهوي، بحضور مصطفى الباكوري، وفؤاد العماري، الأمين الجهوي للحزب بطنجة.
وبخصوص المكتب التنفيذي للأمانة الجهوية للحزب، الذي ضم خمسة أعضاء من كل إقليم داخل الجهة، ضمنهم عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، فقد امتنع نائب العمدة، عبد العزيز مروان رفقة أحد شباب الحزب، عن التصويت على اللائحة إذ يبدو أن اللائحة المتوافق عليها داخل الأمانة الإقليمية للحزب لم ترقه.