لايزال البحث جاريا مع الصيدلاني المتهم بذبح دركي بابن سليمان، للوصول للأسباب الحقيقية لارتكاب الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني نظرا لبشاعتها، حيث دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الخط وتسلمت المتهم الذي فقد أعصابه وبدا أنه مضطرب نفسانيا. وكان المتهم قد اعتدى كذلك على أمه وشقيق له كما اعتدى على شرطية بأحد شوارع مدينة الدارالبيضاء، كما كان يبحث عن عمه من أجل تصفيته بسبب صراع حول عقار موروث بينهم، حيث ذهب إلى ضيعة عمه بدوار الغزاوة بجماعة الزيايدة، واعتدى على حارس الضيعة، الذي نقل إلى مستشفى المدينة، قبل أن ينقل للمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط لخطورة الإصابة، كما اتصل هاتفيا بعمه وهدده بقتله باستعمال بندقية زعم أنه يمتلكها، مما جعل العم يختفي عن الأنظار ويطلب نجدة الأمن والدرك الملكي من أجل حمايته تفيد مصادر " أحداث أنفو". وكان بلاغ للسلطات المحلية، قد أفاد أن التحريات التي تم القيام بها في إطار قضية قتل الدركي قرب مدينة ابن سليمان يوم الخميس، مكنت من تحديد هوية وتوقيف مرتكب الجريمة. وأضاف البلاغ أن الشخص الموقوف اعترف خلال التحقيق معه، بارتكابه الجريمة، وخلص إلى أن التحقيق يتواصل تحت إشراف النيابة العامة. الضحية سعيد أحريري يبلغ من العمر 46 سنة حسب مصادر الجريدة متزوج وأب لابنين، ينحدر من مدينة مكناس، وينتظر أن يوارى جثمانه الثرى بمسقط رأسه بمقبرة أولاد انصير، حيث كان ينتظر أن تتم عملية إعادة تمثيل الجريمة يوم السبت قبل أن يتم تأجيلها بسبب تمديد فترة البحث. وجاءت عملية اعتقال الصيدلاني، بعد أن توصل رجال الدرك الملكي بالمركز الفضائي للدرك الملكي بابن سليمان حسب مصادرنا إلى أحد شهود عيان (حارس بمقبرة الولي الصالح بابن سليمان)، والذي أكد في تصريحاته أن الدركي وبعد أن أنهى عمله منتصف اليوم، غادر سرية الدرك الملكي وهو يرتدي زيه الرسمي رفقة أحد الأشخاص على متن سيارة خفيفة من نوع (رونو بارتنير) رمادية اللون وهي السيارة التي تم حجزها بعد العثور داخلها على دماء الضحية، كما أنه تم اعتماد هاتف الضحية، وفحص المكالمات الهاتفية الأخيرة ومن خلال ما تم العثور عليه بمسرح الجريمة، التي عاينتها " ، أحداث أنفو"ما يعرف ب"السبسي" الذي يستعمل في تدخين مادة الكيف، كما تم العثور على كمية من الكيف داخل كيس صغير (صرة)، كان الضحية يحكمها بقوة بين أصابع يده، مما يوحي وأنهما كانا يستهلكان المخدرات مع الضحية رتبته مساعد ويعتبر من الدركيين القدامى بالإقليم، إذ سبق أن عمل بالمركز الترابي للدرك الملكي بقيادة مليلة قبل أن ينتقل للاشتغال بسرية ابن سليمان منذ حوالي سنة وانه كان قيد حياته من خيرة الدركيين، وكانت تربطه قيد حياته علاقة صداقة مع الصيدلاني المتهم بجريمة قتله، وهي العلاقة الجاري البحث تفيد مصادر مطعلة بخصوصها. عبد الكبير المامون