قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي يوم السبت إن الولاياتالمتحدةوتركيا مستعدتان لحل عسكري ضد الدولة الإسلامية في سوريا إذا أخفقت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في التوصل إلى تسوية سياسية. ومن المقرر إجراء أحدث جولات المحادثات بشأن سوريا يوم الاثنين في جنيف ولكنها مهددة بالتأجيل لأسباب منها الخلاف بشأن من سيشكل وفد المعارضة. وقالت الجماعات المسلحة في سوريا يوم السبت إنها تحمل الحكومة السورية وروسيا المسؤولية عن أي فشل قد يحيق بمحادثات السلام التي تستهدف إنهاء الحرب الأهلية في البلاد. وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو "نعلم أنه من الأفضل التوصل لحل سياسي ولكننا مستعدون… إذا لم يكن ذلك ممكنا لأن يكون هناك حل عسكري لهذه العملية وطرد داعش" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر مسلحوه على أجزاء من سوريا. وأوضح مسؤول أمريكي أن بايدن كان يتحدث عن حل عسكري خاص بالدولة الإسلامية لا في سوريا ككل. واستبعدت المعارضة السورية المدعومة من السعودية إجراء محادثات ولو غير مباشرة ما لم تتخذ دمشق خطوات تشمل وقف الغارات الجوية الروسية. وقال بايدن إنه وداود أوغلو ناقشا أيضا كيف يمكن للبلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي تقديم مزيد من الدعم لقوات المعارضة السنية العربية التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. * الخلاف بشأن الجماعة الكردية السورية وقال صالح مسلم الذي يشارك في رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي- وهو التجمع الكردي الرئيسي في سوريا- يوم الجمعة إن محادثات السلام السورية ستفشل إذا لم يكن الأكراد ممثلين. وبينما تفرق الولاياتالمتحدة بين حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تقدم الدعم لمقاتليه وحزب العمال الكردستاني في تركيا إلا أن داود أوغلو شدد على أن موقف تركيا هو أن الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي جزء من حزب العمال الكردستاني ويتلقى منه الدعم. وسيطرت وحدات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي على مساحات في سوريا منتزعة إياها من قبضة الدولة الإسلامية بمساعدة ضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة. وأعلنت قيام إدارة حكم ذاتي وسط استياء في أنقرة. وقال داود أوغلو يوم السبت إن حزب الاتحاد الديمقراطي صار يشكل تهديدا متناميا لتركيا. وقاتلت تركيا على مدى عقود انفصاليي حزب العمال الكردستاني. واستعر الصراع من جديد في يوليوز ليتحول إلى مواجهة مع قوات الأمن التركية. ووجه بايدن انتقادا شديد اللهجة لحزب العمال الكردستاني المدرج في قوائم الإرهاب الأمريكية والتركية وقوائم الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن "تنظيم الدولة الإسلامية ليس التهديد الوجودي الوحيد.. فحزب العمال الكردستاني يشكل تهديدا مساويا ونحن على علم بذلك." وتابع قوله "لم يظهر حزب العمال الكردستاني أي رغبة أو توجه لفعل ذلك (العيش في سلام). إنه جماعة إرهابية بوضوح وبساطة. وما يفعلونه باستمرار فظيع تماما." وفي كلمة ألقاها بعد لقائه مع بايدن كرر داود أوغلو احترام تركيا لوحدة أراضي العراق حيث تنشر تركيا قوات لها هناك على الرغم من اعتراض بغداد. وفي وقت لاحق التقى بايدن بالرئيس التركي طيب اردوغان لكن لم يصدر عن الاجتماع بيان مشترك مثلما كان متوقعا. وقالت مصادر رئاسية بعد الاجتماع إن اردوغان شدد مجددا على أن عمليات تركيا في بعشيقة حيث تتمركز قوات تركية هناك تستهدف تدريب القوات المحلية. ودعا اردوغان لبذل جهود جادة لتطهير العراق من الارهاب بدءا بالرمادي ثم الفلوجة والموصل.