كلل التنسيق بين درك الجديدة وأمن سطات بالوصول الى شقتي شخصين متهمين بانتمائهم لشبكة وطنية تتجر في الممنوعات وابتزاز المواطنين من خلال تسجيل صور خاصة بهم في وضعيات خليعة،مقابل مبالغ مالية. وتأتي هذه العملية استمرارا للتحقيق الذي فتحته عناصر الدرك الملكي بالجديدة ،على خلفية اعتقال عناصر شبكة وطنية بالمدينة ذاتها تتجر في المخدرات وتقوم بتصوير أشخاص عبر شبكة الانترنيت في وضعيات خليعة قبل ابتزازهم وتهديدهم بنشرها للعموم،مقابل مبالغ مالية مهمة. التحقيق الذي أفضى الى التوصل بمعلومات تفيذ بوجود شخصين يقطنان بمدينة سطات،كشفت التحريات تورطهما في هذه القضية، وكان قد تم ايقافهما باحدى المنتجعات الموجودة بالجديدة ،بعد نصب كمين محكم لهما .مما حذى بعناصر الدرك الملكي بمدينة الجديدة الى ربط الإتصال بامن سطات،من اجل تسهيل مامورية الوصول الى المنزلين .وهو ما حصل بالفعل خلال الساعات الاولى من يوم الخميس 21 يناير 2016 ،وعلى إثر خطة مدروسة،تم من خلالها رصد منزلي المتهمين وتشكيل فرقة خاصة لتطويق محيطهما ومحاصرة الازقة والدروب المجاورة لهما،قبل مداهمة واقتحام منزل الهدف الاول الموجود بحي ليراك وفيلا تخص الثاني الكائنة بحي الفرح. العمليتان انجزتا بكامل من الدقة والحذر،استعملت خلالهما الكلاب البوليسية المدربة. تعود فصول هذه القضية بعدما فتحت الفرقة الترابية للدرك الملكي بالجديدة تحقيقا في قضية تتعلق ترويج أقراص تتضمن أفلاما بورنوغرافية،راح ضحيتها عدد من المواطنين ينتمون الى دول الخليج العربي،أمريكا واوروبا،ظهرت وجوههم بشكل مكشوف في مقاطع بورنوغرافية،تم تحميلها في العديد من الأقراص المدمجة، واستخدامها من أجل ابتزاز ضحاياهم. من خلال الاستماع الى المشتبه فيهم المعتقلين من اجل استهلاك الكوكايين،تبين للمحققين أن الأمر يتعلق بشبكة وطنية تستعمل الشبكة العنكبوتية للايقاع بضحاياها.وبناء على معلومات دقيقة،تمت مداهمة شقة تقع بمنتجع سيدي بوزيد،و ايقاف اربعة شبان وحجز حواسيب وأزيد من 400 قرص مدمج. يتعلق الامر بطلبة جامعيين،أكدوا خلال تصريحاتهم أنهم حملوا تطبيقات ذكية عبر الانترنيت،بالإضافة الى أفلام خليعة،تظهر فيها شابات حسنوات في وضعيات ساخنة،مثيرة ومخلة للحياء،قبل عرضها عبر شبكات التوصل (سكايب) على ضحاياهم، وايهامهم بان الامر يتعلق بمواقع الكترونية ساخنة،مختصة في تقديم خدمات جنسية. ومن أجل إتمام الخطة بنجاح،استعانوا بخدمات فتاة تنحدر من مدينة الدارالبيضاء،كان تقوم بدور بطلة مقاطع التسجيلات البورنوغرافية،مقلدة صوتها،بعدما جرى حذف الصوت الاصلي للبطلة الحقيقية. ولاتمام العملية،كان المتهمون يقومون بتسجيل وتصوير الضحايا وهم يتفاعلون مع بطلة الافلام الخليعة في وضعيات تخدش الحياء والاحتفاظ بها من أجل عرضها عليهم عبر الانترنيت،قبل ابتزازهم ومطالبتهم بارسال مبالغ مالية جد هامة ،عبارة عن حوالات بريدية او بنكية،مقابل عدم فضحهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حسن حليم