"والله العظيم كنفيق مع الفجر باش نلقى الخادم المركزي serveur خاوي، ومع ذلك كنبقى نتسنى ساعات بدون نتيجة أو بعض المرات كنبقى سهران بالليل لعل وعسى يجيب الله التيسير. كلشي الزملاء كيديرو نفس الشيء أو كيبقى الحال كما هو عليه، أو كنبقاو حنا متعصبين»، معاناة لخصها مصطفى مدير بإحدى المجموعات المدرسية الموجودة بالعالم القروي، تدل على بطء مسلك نقط المراقبة المستمرة الموجودة ببوابة "مسار". إذ مع اقتراب نهاية الدورة الأولى ومعها موعد إدخال نقط الفرض الثاني بالنسبة لسلك الابتدائي، يجد الأساتذة والمديرون صعوبات كبيرة في التعامل مع بوابة مسار وتدبير نقط التلاميذ، خاصة أنهم مطالبون، حسب المذكرة الوزارية التي صدرت في هذا الشأن بفترة زمنية محددة، قبل إغلاق مسلك إدخال نقط المراقبة المستمرة المتعلقة بالدورة الأولى. عبارتا "الخادم المركزي لايجيب" و"يرجى الانتظار"، أربكتا حسابات الأطر التربوية والإدارية ووضعتهم في مأزق لا يحسدون عليه، إذ يظلون جالسين أمام حواسيبهم مدة طويلة، ينتظرون دورهم من أجل مسك نقط تلميذ واحد فقط، وهو الأمر الذي يرهقهم نفسانيا ويدخلهم في حالة اكتئاب وملل حاديين. معاناة الأطر التربوية والإدارية مع بوابة "مسار"، تزداد كلما اقترب موعد الامتحان الموحد المحلي الخاص بالمستوى السادس، إذ تلزمهم المذكرات بالسهر على إعداد الامتحانات وطبعها ونسخها، وتقديمها يومي 20 و21 يناير 2015 للتلاميذ، قبل القيام بعملية التصحيح وتفريغ النقط، ثم إدخالها بمسلك الامتحان الموجود ب"مسار"، لتبدأ بعدها عملية الانتظار المرهقة، إذ يستحيل القيام بها، في ظل وجود خادم مركزي بطيء. احمد يقوم بمهمة الإدارة، صرح لجريدة «الأحداث المغربية» بأن مشكل "مسار" يعرقل عملية تدبير نقط المراقبة المستمرة، خاصة في هذه الفترة التي تتزامن مع موعد الامتحان الموحد واقتراب موعد عطلة نهاية الأسدس الأول "هذا الإرهاق كيألمنا والجلوس ساعات وساعات أمام جهاز الكمبيوتر كيأثر على عيوننا، بالخصوص ملي كنبغيو نبداو عملية إدخال النقط بالليل. كون غير كان الخادم المركزي خدام ماشي مشكل. ولكن كنبقاو نتسناو بدون فائدة. وهاد الشيء كيحسسنا بالملل». أمام هذه الوضعية يضطر العديد من الأطر التربوية إلى إرجاء عملية إدخال نقط المراقبة المستمرة ومعها نقط امتحان السادس الموحد المحلي إلى فترة العطلة البينية، حتى يتمكنوا من العمل في ظروف مريحة، ويخف الضغط على الخادم المركزي، وبالتالي توزيع النتائج إلى مابعد العطلة. المتتبعون للشأن التربوي يرون أن بطء الخادم المركزي يدخل في إطار المشاكل التقنية التي تعترض بوابة "مسار" الذي مازال في بداياته. واقترحوا على الوزارة القيام بمجهودات جبارة لتفاديها، وذلك بالتخلي على الخادم المركزي الوحيد الذي يتعرض لضغط قوي، خاصة خلال فترة الامتحانات والاعتماد على خادم جهوي، يوضع رهن إشارة كل أكاديمية جهوية، وبالتالي حل هذا المشكل. كما شددوا على ضرورة الزيادة في صبيب الأنترنيت واستبدال الحواسيب المتوفرة لذى الأطر التربوية التي أكلها الصدأ، ولم تعد صالحة، مع تطور الشبكات العنكبوتية التي تتطلب أجهزة متطورة، قادرة على مسايرتها. كما اقترحوا على الوزارة العمل على تقسيم فترة إدخال النقط، لتكون جهوية، وذلك من أجل تيسير وتدبير النقط في جو مريح، وتخفيف الضغط على الخادم المركزي لبوابة "مسار. حسن حليم