غدت بلدية وفق آخر تصنيف جماعي، وأصبحت خاضعة لعمالة اقليمبرشيد المحدثة أخيرا، بعد أن ظلت تابعة لعمالة اقليمسطات. لم ينعم الشريط الساحلي الممتد على الأطلسي الخاضع لبلدية سيدي رحال باستقرار رماله، ومكوث كثبانها في المواقع التي تشكلها فيها الرياح. والسبب أيادي العبث التي تأبى، إلا الاستمرار في نهب رمال هذا الشاطئ، محيلة امتداده إلى مجال للتعرية والقبح. آخر حوادث سرقة الرمال أزهقت خلال الأيام الأخيرة الماضية، روح شخص كان يشارك في سرقة الرمال بالساحل المقابل لدوار «الهواورة» بسيدي رحال. كانت الشاحنة تشتغل تحت جنح الظلام في سرقة الرمال، يتناوب على مل حمولتها بضع عمال، احترفوا المشاركة في سرقة الرمال، وملء حمولتها الشاحنات. لكن الضحية الذي فقد حياته متأثرا بجراحه بعد أن داسته الشاحنة التي كان يعمل على متنها، كشف وجها آخر للجرائم المرتكبة في حق المجال الساحلي ببلدية سيدي رحال الشاطئ، والسواحل المحاذية لها. مساء أحد أيام الأسبوع الماضي، داست عجلات شاحنة، كانت تسرق رمال الشاطئ، عاملا احترف الاشتغال على متنها. وحسب مصدر من عين المكان، فإن الضحية صعد إلى المقطورة الخلفية للشاحنة من أجل تغطية كمية الرمال التي كانت على متن الشاحنة وهي تواصل رحلة فرارها بما نهبته أيادي «زوار الليل» إلى الشاطئ الذي فقد الكثير من رونقه، بفعل التخريب ونهب الرمال. إلا أن العامل الضحية فقد توازنه ليسقط أرضا وتدوسه إحدى العجلات متسببة له في جروح خطيرة. وحسب مصادر التي التقتها جريدة «الأحداث المغربية»، فإن بعض الأيادي حاولت التستر على هذه الحادثة، حيث تم نقل الضحية إلى أحد مستشفيات البيضاء، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجروحه، لتتحرك عناصر الدرك الملكي، وتفتح تحقيقا في الحادثة، حيث تم اعتقال شخص تحمل أوراق الشاحنة التي تسببت في القتل، اسمه. في الوقت الذي تمكن فيه السائق من الفرار. وفي تصريح لمصدر مطلع من منطقة سيدي رحال، فإن العديد من شاحنات سرقة الرمال تعود ملكيتها الأصلية لبعض مروجي المخدرات، وذوي السوابق الذين يشتغلون في هذا المجال، باسطين سيطرتهم على الساحل، كلما حل الظلام من أجل استنزاف الثروة الرملية. الأمر الذي ساهم في تغيير ملامح الشريط الساحلي، امتداد من منطقة ابراهمة بأحد سوالم، مرورا بمجال نفوذ بلدية سيدي رحال الشاطئ، ووصولا إلى حدود عمالة اقليمالجديدة. حيث تشتغل آليات الاستنزاف على قدم وساق من أجل سرقة أكبر كميات من الرمال.