كشفت شركة الخطوط الملكية المغربية، الاثنين بدكار، عن استراتيجتها (نتطور من أجلكم)، التي تروم تعميم تحسين جودة الخدمات التي توفرها للزبناء. وأوضح المدير الإقليمي للشركة بالسنغال، ياسين التازي، في ندوة صحفية، أن هذه الاستراتيجية تشمل العمليات والخدمات التي تهم الزبون، أي جميع نقاط التماس معه انطلاقا من الوكالة التجارية للخطوط الملكية المغربية إلى استلام الحقائب مرورا بالتسجيل وعملية الإركاب، والخدمات على متن الطائرة وتسلم الحقائب. وأبرز التازي، أن الشركة حريصة على تحسين وتسهيل الخدمات التي تقدمها للزبناء عبر مجموع الوجهات التسعين التي تصل إليها طائراتها، في مختلف قارات العالم، مؤكدا أنه يتم إيلاء عناية خاصة للمسافرين المتوجهين والقادمين من القارة الإفريقية. وأضاف أن الخطوط الملكية المغربية انخرطت وفق مقاربة إرادية في عمليات تدقيق صارمة بهدف الكشف عن الآليات التي تمكن من تقييم مستوى جودة خدماتها ورضى الزبناء عنها، مبرزا أن الشركة تعد اليوم من أهم شركات الطيران العالمية من حيث المعايير الأمنية وجودة الخدمات. وأشار في هذا السياق، إلى حصول الخطوط الملكية المغربية، الصيف الماضي، على نجمتها الرابعة ضمن جائزة (سكاي تراكس)، مما يضعها في مصاف شركات الطيران العالمية الكبرى. وتكتسي الجائزة أهمية كبيرة، على اعتبار أن (سكاي تراكس) تعد من أكبر المنظمات الدولية المتعرف لها عالميا بتحقيقاتها والموضوعية التي تسفر عن تصنيفات لدرجات جودة الخدمات لدى شركات الطيران الدولية. ومن جهته، شدد البشير تيام، مسؤول العلاقات العامة بافريقيا، بالشركة الوطنية، على أهمية النتائج الإيجابية التي سجلتها الشركة، مؤكدا حرصها على التفاعل الإيجابي مع وسائل الإعلام والصحفيين وصولا إلى تطوير جودة خدماتها ومنتوجاتها بشكل مضطرد. وعزا التطور المشهود الذي راكمته الخطوط الملكية المغربية إلى اعتمادها مقاربة الجودة، والعمل الجماعي الأفقي، وخلق دينامية وتناغم على مستوى وكالاتها وحس استباقي يروم تحديث أسطولها، مشيرا إلى أن هذه الجهود تندرج في إطار الحرص الدائم على تحسين جودة الخدمات التي توفرها للمسافرين. وأكد من جهة أخرى، الأهمية التي توليها الشركة للقارة الافريقية، والتي تشكل نحو 25 بالمائة من رقم معاملاتها، مبرزا حرصها على أن تشكل فاعلا مرجعيا في القارة من خلال تعزيز وتقوية تنافسيتها. وكانت شركة (الخطوط الملكية المغربية)، قد أطلقت في دجنبر الماضي، رحلة جوية يومية ثالثة، على مستوى الخط الجوي الرابط بين مدينتي الدارالبيضاء ودكار، مما يمكن من توفير 3800 مقعد إضافي في الشهر، وبما يؤهله لاحتلال المركز الثاني في قائمة أهم الخطوط التي تسيرها الشركة، من حيث القدرة الاستيعابية، بعد خط باريس. ويأتي إطلاق رحلة جوية يومية ثالثة بين الدارالبيضاء ودكار استجابة للطلب القوي والمتزايد على هذا الخط، والذي استقبل في السنة الماضية أزيد من 180 ألف مسافر.