باريس, 19-1-2016 (أ ف ب) - اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء انها طلبت تحقيقا داخليا لتحديد ظروف وفاة المصورة الفرنسية-المغربية ليلى علاوي في اعتداء واغادوغو بعدما اصيبت بجروح في الهجوم ثم توفيت متاثرة باصابتها. وردا على سؤال حول المساعدة التي قدمتها فرنسا لهذه المصورة, قال الناطق باسم الخارجية رومان نادال انه "رغم العناية التي قدمت لها, تفاقم وضعها الصحي الى حد كبير فيما كان يجري ترتيب عملية نقلها" الى الخارج. واكد ان "فرق الاطباء والمعالجين النفسيين تواكب العائلة في هذه المأساة" في وقت وجه فيه اقرباء المصورة انتقادات لبطء تحرك فرنسا. وفي بيان نشر صباح الثلاثاء اعلن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "علم بوفاة ليلى علاوي. انه يحيي ذكراها ويقدم تعازيه للعائلة". والثلاثاء لزم النواب واعضاء الحكومة الفرنسية دقيقة صمت في ذكرى كل ضحايا الهجوم الجهادي الذي وقع الجمعة في واغادوغو (30 قتيلا). وليلى علوي المصورة المعروفة في الاوساط المهنية في المغرب وفرنسا ولبنان حيث اقامت لفترة من السنة, اصيبت بالرصاص مساء الجمعة اثناء وجودها قرب رصيف مقهى كابوتشينو الذي هاجمه العديد من الجهاديين. ونقلت الى مستشفى خاص حيث خضعت لعملية لساعات عدة ليل الجمعة السبت. وكانت في بوركينا فاسو في اطار مهمة لمنظمة العفو الدولية التي استنكرت الثلاثاء ايضا وفاتها مع سائقها محمدي ودراوغو. وكانت المصورة وسائقها في سيارة متوقفة قرب المقهى حيث تعرضا للنيران. وبحسب منظمة العفو الدولية فان ليلى علاوي توفيت مساء الاثنين اثر اصابتها بازمة قلبية اثناء وجودها في وحدة العناية المركزة وحيث كان يجري الاعداد لنقلها الى خارج بوركينا فاسو.