على إثر التدخل الأمني العنيف في حق الأساتذة المتدربين في عدد من المدن المغربية، والذي أسفر عن إصابة العشرات منهم، إصابات مختلفة الخطورة، عرف هذا الحدث والذي تزامن مع يوم الخميس السابع من يناير الجاري، ليكون يوما استثنائيا يسجل في تاريخ وذاكرة نساء ورجال التربية و معهم جل أطياف ومكونات الشعب المغربي، موجة احتجاج واستنكار و شجب واسعة النطاق، بدأت من مواقع التواصل الاجتماعي، لتصل إلى جل الوسائط الإعلامية الوطنية والخارجية، لتفرض فتح نقاش رسمي واسع من طرف المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة. وهي الاحتجاجات و أصوات الاستنكار التي وحدت كل المعنيين والمهتمين سواء كانوا أحزابا سياسية أو نقابات أو جمعيات حقوقية أو مهنية، أسفرت على إصدار بلاغات وبيانات استنكار وشجب، ووصلت إلى المناداة والدعوة بتنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات تضامنية. وبمدينة مكناس تم الإعلان مساء السبت عن تأسيس جبهة محلية للدفاع عن الأساتذة المتدربين، عقب اجتماع عدد من الإطارات السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية بمقر حزب الاشتراكي الموحد لتدارس التطورات الخطيرة التي عرفتها نضالات الأساتذة المتدربين، في معركتهم لإسقاط المرسومين موضوع الاحتجاجات. و أعلنت الإطارات المعنية المتمثلة في حزب الاشتراكي الموحد، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب النهج الديمقراطي، حزب الإتحاد الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، الشبيبة الطليعية، شبيبة النهج الديمقراطي، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق التلميذ الجمعية المغربية لحماية المال العام، جمعية التنمية للطفولة و الشباب فرع مكناس المنزه ، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، الفيدرالية الوطنية لجمعيات أباء و أمهات التلاميذ، في بلاغ صادر عنها تتوفر " أحداث.أنفو"، عن نسخة منه، "أعلنت" عن تأسيس جبهة محلية لدعم نضالات الأساتذة المتدربين، و تنظيم وقفة تضامنية يوم الخميس 14 يناير 2016 أمام سينما كاميرا على الساعة 6 و نصف مساءا كخطوة أولية في أفق تسطير برنامج نضالي محلي لدعم أياتذة الغد في معركتهم المشروعة. محمد بنعمر