الأمن الولائي بالبيضاء، يستنفر المزيد من موارده البشرية في مواجهة تجاوزات عناصر الأمن ! نتيجة الحصاد الأولي للعملية المذكورة .. اتخاذ عقوبات إدارية وتأديبية في حق عميد شرطة وضابط ومفتشي أمن بالمنطقة الأمنية «مولاي رشيد»، بناءا على تقارير فرقة ولائية جديدة، عهد بالإشراف عليها، ل «محمد عبقري» رئيس الشرطة القضائية الولائية بالبيضاء. الفرقة الأمنية الجديدة، يقع تحت مجال نفوذها مختلف المناطق الأمنية للدارالبيضاء، ومن بين مهامها الرئيسية، التحري والتدقيق في ملفات شبكات الاتجار في المخدرات. مصادر أمنية أفادت، أن من بين المهام الوظيفية التي تضطلع بها عناصر الفرقة المذكورة، القيام بإنجاز تقارير إدارية دورية، ترسل مباشرة إلى المديرية العامة للأمن الوطني، بخصوص التجاوزات التي من الممكن أن تتورط فيها بعض عناصر الشرطة القضائية بالبيضاء. خطوة تأتي في أعقاب تسجيل العديد من الملاحظات، بخصوص الحملات الأمنية التي تباشرها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في بعض النقط السوداء، كما جرى أخيرا بمناطق «مديونة»، و «مولاي رشيد» بالدارالبيضاء، بعدما بوشرت تدخلات، للحد من نفوذ مروجي المخدرات واعتقالهم، غير أن عناصر الفرقة الوطنية فوجئوا، بأن مجموعة من المبحوث عنهم، قد تركوا المناطق التي يتحصنون بها، أيام أو ساعات قبل حلولهم بها ! هل يتعلق الأمر بخرق أم بتعاون أمني مشبوه مع العناصر المبحوث عنها ؟ سؤال أرق العديد من المسؤولين الأمنيين خاصة في ظل عدم نجاعة بعض الحملات الأمنية، ليتم الإهتداء إلى خلق فرقة أمنية تنحصر مهمتها، في رصد تجاوزات عناصر فرق مكافحة المخدرات بالمناطق الأمنية المختلفة بالبيضاء، وكذا تعميق البحث مع المتورطين، من أجل كشف المسؤولين عن تسريب معطيات أمنية هامة للمبحوث عنهم من تجار السموم المخدرة بالبيضاء. محمد كريم كفال