أقدم ثلاثة أطفال قاصرين على إضرام النار في جسد زميلهم، بعدما صبوا عليه مادة الدوليو. الحادثة التي وقعت حسب مصادر من أزيلال، بحي توجا نلكنز بجماعة أكودي نلخير بإقليم أزيلال، ترجع لخلاف بين الأطفال خلال جلسة جمعتهم عندما كانوا يلعبون مساء السبت الماضي، وهم فرحون بعطلة العيد قبل أن ينقلب الفرح إلى حزن. التقى الطفل الضحية الذي لا يتعدى عمره سبع سنوات ويتابع دراسته بالقسم التحضيري، بأقربائه وظل يلعب ويمرح معهم، وكان هناك في دائرة اللعب، ثلاثة شبان يخططون للجريمة، أحدهم يحمل قارورة «الدوليو» وأخرج الثاني من جيبه «ولاعة». وما هي إلا دقائق، حتى هاجمه كبيرهم وصب على وجهه وثيابه المادة الحارقة، وتلاه الآخر وأوقد الولاعة ورماها عليه واشتعلت النيران في جسمه الهزيل وأصابته بحروق خطيرة. باقي الأصدقاء الذين صدموا لجرم زملائهم، لم تكن لهم القدرة على إطفاء النار الملتهبة في جسد صديقهم، فيما لم يجد أحدهم سوى الهرولة نحو البيت قاطعا مسافة طويلة، وهو يصرخ ويبكي طالبا النجدة من أسرته. تم نقل الضحية في وضعية خطيرة الى إلمستشفى الإقليمي بأزيلال، وهناك قدمت له الإسعافات الأولية، قبل أن تتم إحالته إلى مستشفى خاص بالحروق من الدرجة الثالثة بالمستشفى الجامعي بمدينة مراكش. أما مرتكبو جريمة إضرام النار في جسم الطفل وإصابته، فقد اعتقلوا من طرف رجال الشرطة.الطفل الضحية، لازال في حالة الخطر، ووالده بدون عمل وأمه تعاني من مرض مزمن طريحة الفراش. الكبيرة ثعبان