اضطر عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية، إلى النزول بثقله لوضع حد لعملية قطع التيار الكهربائي على مبنى نيابة وزارة التربية الوطنية بمراكش. فقد ظلت مصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش (الراديما)، ترمي نيابة وزارة رشيد بلمختار بسلسلة انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي بدعوى تراكم واجبات الاستهلاك المتراكمة في ذمة المؤسسات التعليمية. استمر الوضع في التفاقم إلى أن قرر مسؤولو الراديما المسارعة بقطع الربط الكهربائي على مبنى النيابة، وإصابة مرافقها بالشلل التام إن على مستوى الإنارة أو على مستوى الأجهزة التقنية والحواسيب. قرار، وضع القيمين على الشأن التعليمي في حيص بيص من أمرهم، خصوصا بعد أن تبين بأن حجم الديون المستحقة تصل إلى مبلغ فلكي حدد في أزيد من مليار و800 مليون سنتيم، ما يجعل من عداد المستحيلات تغطيته من ميزانية النيابة. أمام هذه الورطة، تم الاستنجاد بعمدة المدينة، الذي لم يتردد بدوره في ربط الاتصال بزميله في الحزب ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، ومطالبته بتسخير صلاحياته لإيجاد حل يمكن من بسط نور التيار الكهربائي على مكاتب النيابة. تدخل، أثمر إعادة ربط نيابة التعليم بالتيار الكهربائي، على أن تتم موازاته بلجن افتحاص للكشف عن مجالات استخدام الإنارة بكل المؤسسات التعليمية بالمدينة، وأسباب نزول كل هذه الاستحقاقات المالية، علما بأن حجم المستحقات المترتبة في ذمة قطاع التربية والتعليم وطنيا، قد تجاوز سقف ال800 مليار سنتيم بالتمام والكمال. إسماعيل احريملة