أجلت محكمة الاستئناف بالرباط، محاكمة بيدوفيلي سلا إلى غاية الأسبوع ما بعد المقبل بسبب تخلف دفاعه عن حضور الجلسة الأخيرة.. وكانت قضية المتهم –خمسيني يقطن بحي بطانة – قد طفت إلى سطح الأحداث الجرمية بالمدينة إثر فتح الشرطة المختصة تحقيقا في شكاية أسرة طفلة ‘تتهم المعني بهتك عرض ابنتها وتصويرها، داخل قاعة ألعاب يشرف عليها بنفس الحي'.. تعميق التحقيق والبحث مع المعني كشف حسب محاضر الضابطة القضائية ‘عن وجود ضحايا آخرين – مايقرب 8 ضحايا أطفال – يشتبه في كون الموقوف كان يقوم بالتحرش الجنسي بهم وهتك عرضهم وتصويرهم داخل القاعة المذكورة، وتخزين ذلك بحاسوبه الخاص الذي حجزته الشرطة وأحالته على النيابة العامة كدليل رفقة المحاضر، وهو ما اطلع عليه أيضا عدد من آباء وأمهات الضحايا..'. وفي تصريح لمحامي الضحايا حاتم غريب لأحد المواقع الإلكترونية ‘أكد وجود ضحايا آخرين وعلى تغرير المتهم بهن عبر بعض الهدايا البسيطة كالحلوى ومبالغ مالية زهيدة وحصص الألعاب، قبل أن يعمد لهتك عرضهن وتصوريهن في أوضاع مثيرة – حالة طفلة لايتجاوز عمرها 7 سنوات كنموذج فقط – ‘ . وسجل المحامي في تصريحه ‘أمله الكبير في استجابة المحكمة لطلبه في إحالة الضحايا على الخبرة الطبية والاطلاع على الصور المتعلقة بالأوضاع المخلة في جلسة خاصة، مع طرح السؤال عن العدد الحقيقي للضحايا..'. يذكر أن الجلسة الأخيرة تميزت بدفع محامي المتهم بكون موكله يعاني من مرض نفسي وهو ما ستكشف صحته وصدقيته الأطوار المقبلة لهذه المحاكمة.. من جانب آخر علمت جريدة الأحداث المغربية بتحرك المجتمع المدني بسلا إزاء هذه القضية الخطيرة التي تمس حقوق الأطفال الأبرياء، حيث عقدت بعض الجمعيات لقاء الأسبوع الماضي للإعداد والتنسيق لمتابعة الفعاليات الجمعوية بالمدينة لهذا الملف للمطالبة ب"إنزال العقوبة الشديدة لكل متهم بالاعتداء على كرامة وعرض هؤلاء الضحايا الصغار الذين لايستطيعون التمييز بين الاعتداء الجنسي والتغرير والخداع واللعب ..". عبد الاله عسول